المواطن

دراسة: المغرب يزحف بثبات نحو فقدان المزيد من رأس ماله البشري المؤهل

الدار/ المحجوب داسع

يبدو أن المغرب يزحف بثبات نحو فقدان المزيد من رأس ماله البشري المؤهل، وفقا لنتائج دراسة حديثة أعدتها مجموعة "Sunergia".

وكشفت ذات الدراسة، التي نشرت نتائجها أسبوعية "ليكونوميست"، أن 4 من أصل كل 10 مغاربة مستعدون لمغادرة المغرب إذا أتيحت لهم الفرصة.

وأشارت الدراسة الى أن فكرة مغادرة المغرب تعرف زخماً كبيرا، خصوصاً بين صفوف الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 عاماً، حيث يتطلع 59 في المائة منهم لمغادرة البلاد بحثا عن آفاق عمل وظروف عيش أفضل، متبوعة بالفئة العمرية المتراوحة أعمارها ما بين  35-44 (42 في المائة )، و الفئة العمرية المتراوحة أعمارها مابين 25-34 (40 في المائة)، فيما تقل نسبة الرغبة في مغادرة البلاد عند الفئة العمرية البالغة 60 عاماً فما فوق، حيث لا تتجاوز النسبة عند هذه الفئة 10 في المائة.

وأظهرت نتائج الدراسة التي أجريت مابين 10 و 15 أكتوبر المنصرم على عينة من 1000 شخص، أن النساء تحدوهن الرغبة في مغادرة المغرب  )5 نساء من أصل كل 10 (، مقارنة بالرجال (31 في المائة).

وتعليقا على هذه النتائج، أكد "جان زاغانياريس"، باحث في العلوم الاجتماعية بمدرسة الحكامة والاقتصاد بالرباط، على أن هذه النسبة في صفوف النساء الراغبات في مغادرة المغرب تناقض الصورة النمطية المنتشرة، القائلة بأن الرجال عادة ما يغادرون البلاد تاركين زوجاتهم.

واعتبر الباحث الجامعي أن هذه الأرقام تثير القلق، خصوصا ونحن نتحدث عن  عدد كبير من المواطنين المتحدرين من أسر ميسورة نسبياً، أو حتى الثرية التي تحدوها الرغبة في مغادرة البلاد، لأنهم غير راضون عن ظروف عيشهم"، داعيا الى أخذ هذه الأرقام على محمل الجد.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

6 + سبعة =

زر الذهاب إلى الأعلى