مدريد تجبر سلطاتها على ملء استمارة تشير إلى عرق المستجوبين
الدار/ حديفة الحجام
أصدرت بلدية مدريد إجراء جديدا يتوجب بموجبه على عناصر الشرطة العاملة في نفوذها الترابي ملء استمارة عند تحديد هوية شخص على الطريق العمومية تتضمن الإشارة إلى العرق والإثنية التي ينتمي إليها (غجري، من إفريقيا السوداء أو شمال إفريقيا، آسيا الشرقية، جنوب آسيا أو باقي أوربا).
ويتعلق الأمر، حسب الصحافة الإسبانية، بإجراء جديد لتحديد هوية الأشخاص الهدف منه تغيير طريقة تعامل الشرطة في الطريق العام. ومن المرتقب أن يدخل القرار الجديد طور التجربة في منطقة "سيوداد لينيال"، قبل أن يتوسع ليشمل كافة مناطق العاصمة. وأكدت بلدية مدريد لعناصرها أن البرنامج من الإجراء الجديد "تحسين إجراءات التدخل وضمان معاملة شرطية متساوية وغير تمييزية للساكنة المتنوعة، سيما المجموعات الأكثر هشاشة". من جهتها عبرت إحدى النقابات أن هذا القرار يوضح أن العناصر التابعة للبلدية لا تتعامل حاليا بمساواة وأن تصرفها تمييزي.
علاوة على ذلك، يجبر القرار الجديد العناصر الأمنية على تبرير سبب تحديد الهوية، مما قد يدفعهم إلى أن يكونوا انتقائيين أكثر واستخدام شبهة منطقية عوض الأفكار المسبقة المبنية على العرق. بدورها، أشارت الشرطة إلى أن الإجراء سيتسبب في عدم ثقة بعض المجموعات تجاه عمل العناصر الأمنية. وأشارت مصادر من ذات النقابة المتخصصة في الدفاع عن حقوق المهنيين في العاصمة مدريد إلى أنه "لم يحدث بأي حال من الأحوال تمييز ولا معاملة تفضيلية لمواطن على أساس العرق أو الإثنية التي ينتمي إليها والدليل على ذلك عدم وجود أي ملف قضائي لهذا السبب أدى إلى فرض عقوبة ما".
ويتضمن البرنامج الجديد لـ "تحديد الهوية بصورة فعالة" الذي تعتزم مدريد تطبيقه بإدخال استمارات يجب ملؤها كلما اعتزم عنصر أمني القيام بتحديد هوية شخص ما أو تفتيشه، بغض النظر عن نتيجة المراقبة. وبإمكان الشخص المعني الحصول في حينه على نسخة من الوثيقة، تتضمن معلومات وافية عن حقوقه وطرق الطعن فيها.