ميركل تدعو الألمان للنأي عن الخطاب المعادي للأجانب

دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اليوم الجمعة المواطنين إلى النأي عن الخطاب المعادي للأجانب.

وقالت ميركل خلال زيارتها لمدينة كيمنتيس شرق ألمانيا التي شهدت نهاية غشت الماضي مظاهرات معادية للأجانب، إن المواطنين الغاضبون يجب أن ينأوا بأنفسهم خلال المظاهرات عن المحرضين على كراهية الأجانب و اليمينيين المتطرفين.

وتابعت أنه "من الأمور الجيدة أن أبناء كيمنيتس شعروا بالنفور من أعمال الشغب التي ترتكب بدافع الكراهية للأجانب خلال هذه المظاهرات". 

وأعربت ميركل خلال لقاء مع قراء صحيفة "فرايه بريسه" الألمانية، عن تفهمها لغضب سكان كيمنتس في أعقاب مقتل مواطن ألماني ، لكنها أكدت أن ذلك لا يشكل مبررا لأعمال العنف وللاعتداءات خلال المظاهرات.

كما اعترفت المستشارة بوقوع أخطاء في سياسة اللاجئين، مشيرة الى أن السلطات ستحاول استخلاص الاستنتاجات الصحيحة من الإهمال والعمل على تحسينها.

وبحسب ديوان المستشارية، سعت ميركل من خلال زيارتها إلى تكوين انطباع شخصي عن مدى اهتمام مواطني المدينة بتحقيق تعايش مشترك مبني على الاحترام والتسامح.

والتقت ميركل خلال زيارتها بعدد كبير من مواطني المدينة الذين وجهوا لها أسئلة مباشرة حول العديد من الملفات الساخنة، بما فيها ملف الهجرة واللاجئين، إلى جانب ملفات العمل والسكن والرعاية الصحية والمعاشات للمتقاعدين وتوجهات المستقبل في ما يخص النمو الاقتصادي وحماية البيئة.

يذكر أن المدينة شهدت احتجاجات عنيفة وعنصرية، جزئيا، بعدما قتل ألماني (35 عاما) طعنا على يد لاجئين مشتبه بهم.

كما شهدت المدينة اعتداءات معادية للأجانب وهجمات على مطاعم يهودية وفارسية وتركية، وتم الكشف عن تنظيم "ثورة كمنيتس" الإرهابي اليميني.

المصدر: الدار – وم ع