أخبار الدار

أندري أزولاي يبرز بقرطبة نموذج الاستثناء المغربي

انضمت مدينة الصويرة المدينة الوحيدة غير الأوربية إلى " إعلان قرطبة للسلام والحوار والتنوع " وهي مبادرة لنشر قيم التسامح والعيش المشترك والانفتاح.

وكان عمداء المدن الإسبانية الأربعة وهي قرطبة وإشبيلية وغرناطة بالإضافة إلى نائب عمدة مدينة الصويرة ورئيس بلدية نورمبرغ الألمانية أول الموقعين على هذا الإعلان الذي يدعو إلى قيم السلام والتسامح والتعايش والذي تم التوقيع عليه بالأحرف الأولى يوم الجمعة الماضي في مدينة الزهراء عاصمة الخلافة في القرن العاشر التي تقع قرب قرطبة ( جنوب إسبانيا ).

وقد تم انتخاب المدينة المغربية كممثلة وحاملة للقيم النبيلة التي تدافع عنها المملكة المغربية المعروفة منذ القدم بأنها أرض التسامح والانفتاح والتعايش.

وقال أندري أزولاي مستشار الملك محمد السادس، ورئيس " مؤسسة الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط " خلال حفل التوقيع على هذا الإعلان إن " مدينة الصويرة المدينة المنفتحة والتي جسدت منذ القدم ملتقى للثقافات وحاضرة تدافع عن قيم الحوار والتعايش والعيش المشترك قد وجدت ضالتها في مدينة قرطبة التي تجسد هذه القيم على الصعيد الدولي ".

وعبر أندري أزولاي عن اعتزازه لرؤية مدينة الصويرة ممثلة بالسيد طارق العثماني نائب رئيس المجلس البلدي لمدينة الرياح يضع توقيعه إلى جانب توقيع رؤساء بلديات قرطبة ونورمبرغ وإشبيلية وغرناطة المجتمعين بهدف إطلاق شبكة المدن الملتزمة باحترام حقوق الإنسان والحلول السلمية للنزاعات والنضال المشترك ضد (الإسلاموفوبيا) ومعاداة السامية.

وبعد أن أوضح أن هذا الإعلان الذي سيتم توجهيه إلى الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة وكذا إلى منظمة ( اليونسكو ) يأتي غداة اليوم العالمي للتسامح، أكد السيد أزولاي على الاستثناء المغربي تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القوي بالإجماع الوطني والذي ما فتئ يتوسع ويتعزز ليؤكد للمجتمع الدولي انطلاقا من مدينة الزهراء أن أرض الإسلام كانت ولا تزال موئلا لكل المبادرات النبيلة.

وأضاف " انطلاقا من هذا التوجه يجب علينا أن ننظر إلى المبادرة الرائدة للنداء الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في نيويورك نهاية شهر شتنبر الماضي في رسالته السامية إلى قمة منظمة ( اليونسكو ) والذي دعا فيه جلالته إلى جعل التربية والتعليم أولوية مركزية ومحورية في المعركة ضد معاداة السامية وكل أشكال العنصرية " مشيدا بالحضور البارز بمدينة الزهراء عاصمة العدالة في العالم لرئيس بلدية نورمبرغ .

ومن جهتها أكدت إيزابيل أمبروسيو عمدة مدينة قرطبة أن هذا الاتفاق قد ولد من رحم الإرادة والرغبة الملحة " في مد الجسور بين جميع مدن العالم من أجل بناء فضاءات للسلام والحوار والعيش المشترك " مشيرة إلى أن " المدن الموقعة على إعلان قرطبة تعد مرجعا عالميا في تعايش الديانات التوحيدية الثلاث".

وحسب الموقعين فإن نداء قرطبة يروم المساهمة في حل المشاكل التي تنشأ عن غياب الحوار في مواجهة الخلافات والنزاعات ودعم وتعزيز ثقافة احترام الآخر واحترام حقوق الإنسان في المدن التي انضمت إلى هذه المبادرة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

16 + 17 =

زر الذهاب إلى الأعلى