صحيفة إسبانية: “التهريب” بـ”معبر مليلية” يتوقف في فبراير المقبل
الدار/ سعيد المرابط
تخشى جمعية تجار الحدود في مليلية (أكسيميل) من أن المعلومات التي يتلقونها من المغرب، حول إيقاف التهريب في معبر مليلية، أن تكون صحيحة.
وقال رئيس “أكسيميل”، عبد السلام محمد في تصريحات لـ“إِلْ فارو دي مليلية”: “الأخبار التي تصل إلينا هي أن التهريب سيغلق في فبراير”.
وأوضح “هذا ما أخبرتنا به من قبل جمعية التجار من البلد المجاور”، مشيرا إلى أن هيئة الجمارك المغربية كانت ستعلن ذلك.
وبالنسبة لمحمد، هناك أسباب تدعو للقلق بشأن هذه المعلومات القادمة من الحدود، “في ما يتعلق بإغلاق التهريب التجاري بمعبر ‘‘بني إنزار’’، في البداية، بدا كل شيء وكأنه شائعات، وتم تأكيدها في وقت لاحق على أنها صحيحة، وفي هذه الحالة يزدادون قوة أيضا”، يوضح ذات المتحدث.
وأعرب رئيس “أكسيميل” عن أسفه “للقليل الذي يمكنه فعله ضد القرارات التي يتبناها المغرب والتي هي دولة ذات سيادة، حتى لو تم أخذها من جانب واحد". مشدداً على "أن الحكومة المركزية يجب أن تتحرك للدفاع عن مصالح اقتصاد مليلية".
و“خلال السنوات الأربع الماضية، رأينا أنه لم يتم فعل أي شيء على الإطلاق، ولا توجد أي من التدابير التي أثرناها في التفكير في خير مليلة، ليس فقط في نشاط التجارة غير النظامية”، يقول محمد.
وأوضح، أنه إذا تم إغلاق الحدود نهائياً في وجه التهريب، سيتأثر حوالي 200 عامل يعملون لحسابهم الخاص بنقل البضائع في “باريو تشينو’’، بشكل غير مباشر، وسيتم إيقاف 1500 شخص”.
وشدد على أن هذا القرار الصادر من المغرب، كما حدث مع إغلاق المكتب التجاري، سيكون له أثره على التجارة بمدينتنا، قائلا: “إن إغلاق وتسريح العمال، يمكن أن يكون كارثية”، وقال محمد، مؤكداً أن جمعيته تدافع عن مصالح “جميع قطاعات مليلية، وليس فقط المهربين”.
ويصل رقم معاملات نشاط التجارة غير النظامية بمليلية، إلى حوالي 1،200،000 مليون يورو سنويا، وفقا للمتحدث نفسه.
وقال محمد إنه بالنظر إلى الأخبار القادمة من المغرب، لا يمكن لإسبانيا أن تقف مكتوفة الأيدي، “يجب المناقشة والتفاوض مع الدولة المجاورة حتى لا تتأثر مليلة سلبا بقرارات السلطات المغربية”.