الهجرة والطلبة المغاربة.. مُخرجات لقاء “العثماني” و”سانشيز”
الدار/ سعيد المرابط
ستقوم الحكومة الإسبانية بتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية مع المغرب، وستدافع في الإتحاد الأوروبي عن زيادة المساعدات إلى المملكة المغربية لضمان تعاونها في مكافحة الهجرة غير النظامية.
وحل رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، إلى الرباط اليوم، بعد أن كان من المستحيل فعل ذلك في بداية فترته الرئاسية، كما كان يفعل الرئيس التنفيذي الإسباني تقليدياً.
وبعد لقائه مع رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أظهر سانشيز في مؤتمر صحفي استعداد البلدين لتعزيز التعاون في مجال الهجرة، ووفقا للرئيس الإسباني، هو “مسؤولية مشتركة”، وشكر سانشيز الزعيم المغربي على تعاون بلاده، مؤكداً أن هناك “انسجامًا تامًا في سياسة عودة المهاجرين”.
وفي أواخر شهر غشت، بعد محاولات الجماعات المهاجرة، القفز على سياج سبتة بعنف، سارت إسبانيا تستخدم إتفاق الهجرة مع المغرب لعام 1992، وفعلته لعودة 116 من المهاجرين الذين شاركوا في هذا العمل، ومنذ تلك اللحظة، أصبحت هذه الممارسة، التي تسمى بـ“العودة السريعة”، والتي لم تقبلها المملكة المغربية في تلك اللحظة.
وأكد سانشيز اليوم على أن “سياسات العودة ستتعزز”، وأن المغرب لا يعترف سوى بالعودة الرسمية، ما يسمى بعودة 10 مهاجرين كل يوم بعد طردهم من إسبانيا، مقارنة مع الـ25 مؤخراً.
في المقابل، عبر سانشيز أن إسبانيا مستعدة لتعزيز علاقاتها مع المغرب في جميع المستويات.
وقبل رئيس الوزراء الإسباني طلب نظيره المغربي، زيادة المنح الدراسية للطلاب المغاربة بإسبانيا، وأكد أنه سيتم التنسيق مع الإتحاد الأوروبي في الموازنة الأوروبية المقبلة مع المغرب للتعامل مع الزيادة المهولة في أعداد الهجرة غير الشرعية.
واقترح الرئيس بيدرو سانشيز على السلطات المغربية أن تستهدف في العام المقبل انخفاض عدد الوافدين من المهاجرين غير الشرعيين إلى إسبانيا، لإرسال “رسالة قوية إلى المافيا”، و“إذا لم نفعل ذلك سيكون أطفالنا عرضة للموت في مضيق“.
وإلى حدود الـ14 من نوفمبر وصلت إلى السواحل الإسبانية 55949 المهاجرين، أكثر من 90٪ منها من المغرب، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 142٪ مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.