مسؤولون اقتصاديون من بلجيكا في زيارة عمل للمغرب
يقوم وفد بلجيكي هام، يضم مسؤولين وفاعلين اقتصاديين، بزيارة عمل للمملكة في الفترة ما بين 25 و30 نونبر الجاري، تجسيدا للاهتمام الذي توليه بلجيكا للنهوض بعلاقات التعاون الاقتصادي مع المغرب.
وفي هذا الصدد، أوضح سفير بلجيكا بالمغرب السيد مارك ترانتيسو أن هذا الوفد ستترأسه الأميرة أستريد ممثلة ملك بليجكا، وستكون مرفوقة بخمسة وزراء فيدراليين وجهويين وحوالي 400 فاعل اقتصادي يمثلون 251 مقاولة.
وأبرز أن رجال الأعمال المشاركين في هذه البعثة الاقتصادية يمثلون قطاعات إنتاجية متنوعة، ومنها بالخصوص قطاعات الكيمياء والطاقات المتجددة والنقل واللوجيستيك والصحة، مضيفا أنهم سيجرون لقاءات عديدة بكل من طنجة والرباط والدار البيضاء.
وسجل الديبلوماسي البلجيكي أنه رغم التطور الملحوظ للمبادلات التجارية بين البلدين خلال السنوات الأخيرة، إلا أنها تبقى دون مستوى المؤهلات الاقتصادية للبلدين معا، مذكرا بأن حجم الصادرات من بلجيكا نحو المغرب في 2017 ناهزت 890 مليون أورو، مقابل حوالي 333 مليون أورو بالنسبة للواردات.
وقال إن هذه البعثة، التي تروم من خلال زيارتها للمغرب إعطاء دينامية جديدة للعلاقات الاقتصادية الثنائية، منظمة من طرف وزارة الشؤون الخارجية البلجيكية ووكالة التجارة الخارجية بتعاون مع المصالح الجهوية المختصة في الاستثمار والتصدير.
وتم خلال هذه الندوة التأكيد على أهمية هذه الزيارة التي ستسهم كثيرا في الدفع بعلاقات التعاون والشراكة الاقتصادية بين المغرب وبلجيكا، خاصة وأنها تضم مسؤولين بلجيكيين كبار، وستقوم بإجراء مباحثات مع مسؤولين حكوميين وفاعلين اقتصاديين مغاربة.
وأشاروا، بالمناسبة، إلى التقدم الكبير والتحولات العميقة التي شهدها الاقتصاد المغربي خلال العقدين الأخيرين، بفضل تحرير السوق وتقويم المنظومة المالية وتعزيز دولة الحق والقانون وتحسين جودة الخدمات العمومية.
وتجدر الإشارة إلى أن صادرات بلجيكا نحو المغرب انتقلت من 803.1 مليون أورو في 2013 إلى 889.7 مليون أورو في 2017، فيما بلغ حجم الواردات على التوالي 766.7 مليون أورو و8ر332 مليون أورو.
ويتضمن برنامج الزيارة عقد ملتقىيات ولقاءات عمل ثنائية إلى جانب التوقيع على حوالي عشرين اتفاقية بين الجانبين في عدة مجالات.
المصدر: الدار – وم ع