فن وثقافة

الحلقة السادسة.. المغرب من خلال مدنه الإمبراطورية

الدار/ ترجمة وتحرير: سعيد المرابط

دائمًا ما يكون اختيار القطار كوسيلة نقل ناجحة، في العالم، والمغرب ليس الإستثناء، وفي هذه الترجمة تقترح عليكم ”الدار“، 8 أيام (على الأقل) من المغامرة مع تحديات رائعة؛ بين كلٍ من مراكش وطنجة مروراً بالرباط، مكناس وفاس، في طريق إمبراطوري؛ مع تحويلة عرضية لزيارة الصويرة وشفشاون المدينة الزرقاء.

وللإشارة، قبل البدأ؛ فقد أطلقت الكاتبة الإسبانية، ”أنخيلا بينتوس“ عبارة  المدن ”الإمبراطورية“ على هذه المدن المغربية؛ لأنها كانت عواصم المغرب في وقت ما، فقد اختارت كل سلالة حكمت المغرب واحدة من هذه الأماكن، كمقعد لعرش  ملكها، مما يمنح كل مدينة لونًا مميزًا في كل من منشآتها وبراعتها الحرفية؛ فمراكش التي تناولناها في الحلقة الأولى من هذه السلسلة؛ لديها اللون الأحمر، والرباط الطيني، وقد سلطت عليه حلقة أمس الضوء، الذي تحدثنا عن بعض معالمه في حلقة أمس، فاس الأزرق، مكناس الأخضر.

 

شفشاون.. سيدة الظلال الزرقاء

من فاس ننتقل مدة أربع ساعات قصيرة لزيارة شفشاون، المدينة التي  بنيت في سفح الجبل، الجبل الذي يدعوك لتفقد نفسك في شورعها المرسومة، والمتشابكة مع ظلال مختلفة من شوارع المدينة الزرقاء.

تنفتح لك مفاتن شفشاون، عبر نزهة في المدينة المزينة كل الأماكن فيها بروعة لا متناهية، إذ حيث ما وليت وجهك فثمة هناك دائما صورة.. سوف يأخذك هذا البهاء إلى باب الصور؛ مطعم مع الأطباق التي تحتفظ بأذواق منزلية أصيلة، فضلاً عن كونها إقتصادية للغاية.

مترف أيضا أن تجلس في أحد هذه المقاهي، التي ترسم ساحة وطاء الحمام، نقطة الإلتقاء للسكان المحليين والسياح، أو أن تتذوق شاي النعناع، وأنت في لوحة ذهاب الناس ومجيئهم.

المدينة الزرقاء يمكن أن ينظر إليها تماما من زاوية البوابة الشرقية للمدينة، أو عبور الطريق الصغير المار عبر شلالات رأس الماء، ولكن هذا يحتاج منك يوماً أو يومين إضافيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

1 + 15 =

زر الذهاب إلى الأعلى