لوموند تنتقد رفع الحكومة الفرنسية لرسوم التسجيل على الطلبة المغاربة

الدار/ المحجوب داسع

لم يكن للقرار الذي اتخذته الحكومة الفرنسية والقاضي برفع رسوم التسجيل على الطلبة الأجانب، ومن ضمنهم المغاربة، ليمر دون أن يثير انتقادات واسعة من طرف وسائل الاعلام الفرنسية، حيث قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية، ان تصريحات الوزير الأول الفرنسي بعد القرار، "تؤكد الغموض الذي يسم السياسة الفرنسية تجاه الطلبة الأجانب".

وأضافت الصحيفة الفرنسية أن " هذا الغموض يتمثل في سياسة تزاوج بين الرغبة في جذب المزيد من الطلبة برؤية ليبرالية وتسويقية للنموذج الفرنسي في التعليم، وسياسة احترازية وانتقائية في الهجرة يهيمن عليها الهاجس البيروقراطي الأمني الصرف"، مشيرة الى أن عددا كبيرا من الطلبة الأجانب في فرنسا يعتمدون على عائلاتهم لتغطية تكاليف الدراسة، خصوصا المنحدرين من أوساط فقيرة".

فمن خلال هذا القرار المفاجئ، الذي سيثقل كاهل الطلبة الأجانب وأسرهم، تردف ذات الصحيفة، لم تعد فرنسا ترفع شعار "مرحبا بكم في فرنسا"، بل سيتغير الشعار ليصبح " اذهبوا بعيدا، لا تأتوا لفرنسا"، داعية المسؤوليين الفرنسيين الى "القيام بزيارات خلال فصل الصيف لمدن "بريست"، "نانت"، "ملهوس"، حيث ينعش الطلبة الأجانب الحياة المحلية هناك، كما يؤكد ذلك سكان هذه المدن، تقول "لوموند".

وفي هذا الصدد، أحالت ذات الصحيفة على دراسة سبق وأن أجريت حول التأثير الاقتصادي للطلبة الأجانب على المجتمع الفرنسي، والتي كشفت أن مساهمة الطلاب في الاقتصاد الفرنسي تصل إلى 4.65 مليار يورو، بما في ذلك 3،250 مليون يورو في الاستهلاك اليومي للسلع والخدمات، و563 مليون يورو في رسوم التسجيل والرسوم الدراسية، و364 مليون يورو في النقل الجوي لدى الشركات الفرنسية، و466 مليون يورو ينفقها الأقارب الذين يزورون أبنائهم ".