مراكش.. تجديد هياكل “ريافكو” لتمويل الجماعات المحلية
انعقد اليوم الخميس بمراكش، الجمع العام العادي لشبكة المؤسسات الإفريقية لتمويل الجماعات المحلية، والذي تم خلاله جرد أنشطة عمل الهيئة، وتجديد هياكلها التنفيذية والتقريرية، وتبني مخطط عمل للثلاث سنوات المقبلة 2019-2021، وكذا المصادقة على ميزانية سنة 2019.
وشهد الجمع العام، الذي حضره وزير الداخلية واللامركزية بمدغشقر، رازافيماهيفا تياناريفيلو، وسفير دولة الكاميرون المعتمد بالرباط، ورئيس وفد دولة الكاميرون بقمة منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية "أفريسيتي 2018"، محمدو يوسيفو، استعراض تجربة اللامركزية بالقارة الإفريقية، وبسط أدوارها المتمثلة في إشراك الساكنة الإفريقية في تدبير الشأن العام، والتأثير على بلورة السياسات العمومية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش انعقاد الجمع العام للشبكة، قال أمين السر الدائم لشبكة المؤسسات الإفريقية لتمويل الجماعات المحلية، أوغستان نكاملون فوسو، إن الشبكة التي أحدثت سنة 2014 تضم مؤسسات مالية تنتمي لجماعات محلية إفريقية، مشيرا إلى أن انعقاد الجمع العام لشبكة المؤسسات الإفريقية لتمويل الجماعات المحلية " يصادف قمة منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية والتي تحتضنها مراكش".
وبعدما أوضح أن جوهانسبوغ كانت قد احتضنت سنة 2015 الجمع العام العادي للشبكة التي تتخذ من ياوندي مقرا لها، أضاف نكاملون فوسو، أن جمع سنة 2018 يروم "جرد الحصيلة، وتجديد الهياكل التقريرية، وتحديد مخطط العمل والمصادقة على الميزانية".
وفي تصريح مماثل، قال فيليب كاميل أكوا، مدير الصندوق الخاص للتجهيز والتدخل بين الجماعات (فيكوم)، إن شبكة المؤسسات الإفريقية لتمويل الجماعات المحلية "ريافكو"، "تمكن المؤسسات الإفريقية من تمويل المشاريع الجماعية والجهوية"، مشيرا إلى أهمية دور الشبكة التي تحظى بتنويه منظمة الأمم المتحدة، وتعتبرها "فاعلة محورية لتحقيق التنمية المستدامة".
وأوضح كاميل أكوا أن الجمع العام العادي سيعرف المصادقة على مخطط العمل للثلاث سنوات المقبلة، وانتخاب المكتب، معبرا عن امتنانه للسلطات المغربية التي احتضنت الجمع على هامش قمة منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية (أفريسيتي) التي تحتضنها مراكش.
يذكر أن شبكة المؤسسات الإفريقية لتمويل الجماعات المحلية التي تضم عشرة بلدان أعضاء وأخرى بصفة عضو ملاحظ، ويتعلق الأمر بكل من البينين وبوركينافاسو، وبوروندي والكامرون، والكوت ديفوار، والغابون، ومدغشقر، ومالي والنيجر والسنغال، تتوخى أساسا، تعزيز قدرات مؤسسات تمويل الجماعات المحلية على القيام بأدوراها كاملة، وتشجيع التعاون بين نظيراتها وشركائها التقنيين والماليين.
ويلتئم في (أفريستي 2018)، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أكثر من 5 آلاف مشارك، من ممثلي تدبير الشؤون المحلية بإفريقيا، وشركاء ينتمون لمناطق أخرى من العالم، ووزراء مكلفون بالجماعات المحلية.
المصدر: الدار – وم ع