المواطن

تداعيات “فيضانات العيون” تستمر إعلامياً

الدار/ سعيد المرابط

خرج حمدي ولد الرشيد، عمدة مدينة العيون، على الساكنة من شاشة قناة العيون، بعد الفيضانات التي وصفت “شوهة”، قنطرة وادي الساقية الحمراء، والتي كشفت هشاشة البنية التحتية التي طالما كان يتبجح بها ولد الرشيد.
وهنأ حمدي ساكنة مدينة العيون، على الأمطار “التي تجلي الأمراض والأوساخ والمهمة جداً”.
وأضاف العمدة، “رأيت الكثير من الكتابات والصور، وتنتقد البنية التحتية”، في رد على احتجاج الساكنة عبر وسائل التواصل الإجتماعي، لا سيما الروبورتاج الذي نشرته إحدى الصفحات على فيسبوك، والذي أنجزه الإعلامي “بوجمعة كريطة”.

وأشار إلى أن“الصرف الصحي هو مسؤولية المكتب الوطني للماء الصالح للشرب”.
ولم يخرج حتى الآن المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، بأي بيان، يؤكد أو ينفي ما أشار إليه، رئيس مجلس بلدية العيون.


من جهة أخرى، تجدر الإشارة، إلى التناقض الصارخ، في خروج السيد عمدة، كبرى حواضر الصحراء، وعاصمتها، هو أن الصحفي، الذي استضافه، مستشار في بلدية “الرشيد”.
وعلق الصحفي، منير الكتاوي، على هذا التناقض، في تدوينة على صفحته الشخصية، فيسبوك: “أعرف إكراهات العمل بالنسبة للزملاء في قناة العيون الجهوية، لكن لو كان غير الزميل ابراهيم أجدود هو المحاور لحمدي ولد الرشيد، لكان أفضل وبدون حرج، طبعا دون أي تقليل من مهنية الزميل أجدود، لأنه في "حالة تنافي"، فهو صحافي وفي نفس الوقت مستشار جماعي في أغلبية المجلس البلدي للعيون الذي يترأسه الحاج حمدي”.


وكتب الناشط الإعلامي، محمد سالم بنعبد الفتاح، على صفحته فيسبوك، “منذ سنوات السبعينيات من القرن الماضي ومدينة العيون تشهد تدشين عشرات المشاريع الخاصة بالتهيئة الحضرية، خاصة تلك المتعلقة بالصرف الصحي.. مشاريع تستنفذ ميزانيات هائلة، وتخصص لها أغلفة مالية معتبرة في كل سنة، فما إن تنتهي أشغال مشروع حتى يتم إعطاء الانطلاقة لمشروع آخر”.
واعتبر ذات المصدر أن، “النتيجة هي أن مجرد كمية أمطار محدودة لم تستغرق أكثر من ساعتين أو ثلاث كانت كفيلة بإغراق المدينة، وفضح هشاشة البنى التحتية فيها”.
وتسائل بنعبد الفتاح، في ذات التدوينة، “يا ترى كم من الملايير صرفت طوال عشرات السنين على شبكات الصرف الصحي وعلى غيرها من الأشغال دون فائدة تذكر؟ ما عدى تكدير صفو المدينة التي باتت ساكنتها تشتكي من الضجيج والغبار المترتب عن تلك الأشغال، فضلا عن قطع الطرق الرئيسية والأزقة المستمر بسببها في كل مرة”.

وكانت مدينة العيون قد عرفت صباح أمس، تساقطات مطرية، تحولت إلى سيول جرفت غالبية الشوارع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تسعة − 3 =

زر الذهاب إلى الأعلى