مال وأعمال

المغرب يفتح باب الاستثمار لأزيد من 400 بلجيكي

الدار/ صلاح الكومري

ترأست الأميرة أستريد، ممثلة الملك البلجيكي فليب، اليوم (الاثنين)، في مدينة الدار البيضاء، حفل افتتاح المنتدى البلجيكي/المغربي، الذي يهدف إلى تقوية الشراكات الاقتصادية بين البلدين، تحت شعار "doing business in morroco".

ويرافق الأميرة البلجيكية، في رحلتها إلى المغرب، مجموعة من الوزراء في حكومة بلدها، إضافة إلى وفد اقتصادي يضم أزيد من 400 شخصية فاعلة في مختلف القطاعات الإقتصادية، بما في ذلك الطاقات المتجددة والكيمياء والصحة والخدمات اللوجيستية.

وقالت رقية الدرهم، كاتبة الدولة لدى وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، خلال كلمتها في افتتاح أشغال المنتدى، إن المغرب يتوفر ببيئة عمل جذابة للغاية لبلجيكا، كما هو الحال بالنسبة للعديد من الدول الأوروبية، بالنظر إلى قربه الجغرافي من أوروبا، ولتوفيره الظروف الملائمة للاستثمار والمنافسة إضافة إلى توفره على يد عاملة في المستوى.

وأضافت المتحدة ذاتها، أن العديد من الشركات الأجنبية، بما فيها الشركات البلجيكية، تثق في المغرب واختارت الاستثمار في المملكة، في مختلف القطاعات، وأن من شأن هذه الاستثمارات أن تتطور أكثر في المستقبل بالنظر إلى الثقة المتبادلة بين الطرفين.

وأضافت المتحدة ذاتها، أن المغرب، المتميز باستقراره في منطقة شهدت العديد الاضطرابات في السنوات الأخيرة، يوفر للشركات البلجيكية خدمات لا تعد ولا تحصى من أجل النمو وتطوير الانتاج، مضيفة أن المغرب بلد مفتوح جدا أمام أوروبا التي تستفيد من أزيد من 60 في المائة من صادراته.

من جهة قال ديدي ريندرز، وزير الشؤون الخارجية في الحكومة البلجيكية، إن المستثمرين البلجيكيين سيمثلون بقوة بلادهم في المغرب في مجموعة من القطاعات، من بينها البناء، البنية التحتية، بما في ذلك الموانئ، التقنيات البيئة، الصحة، الاتصالات.

من جهته قال إدوين سليسمانس، رئيس غرفة التجارة البلجيكية/اللوكسومبورغية، إن المغرب بلد يمشي بخطى سريعة في اتجاه التغيير والنمو، خاصة في مجال العولمة، وأن التجارة تتسارع وتصبح رقمية أكثر، وأن أداء الشركات المغربية يمنو بوثيرة ثابتة، مبرزا: "مهمتنا لا تهدف إلى خلق فرص للشركات البلجيكية في المغرب فقط، بل إلى خلق فرص استثمارية للشركات المغربية في بلجيكا أيضا".

ومن المرتقب أن تلتقي الأمرة أستريد والوفد المرافق لها، يوم غد (الثلاثاء)، سعيد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، وناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، من أجل توقيع اتفاقيات شراكة وتعاون واستثمار في مدن الدار البيضاء وطنجة والرباط.

واستنادا لما أوردته بعض وسائل الإعلام البلجيكية، فإن الصادرات البلجيكية نحو المغرب، قد بلغت، في الستة أشهر الأولى من السنة الحالية 439.3 مليون أورو، أي بزيادة 2.2 مقارنة مع السنة الماضية، في حين بلغت الصادرات المغربية نحو بلجيكا 172 مليون أورو، مسجلة انخفاض قدره 6.6 مقارنة مع السنة الماضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 × 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى