فن وثقافة

بعد غياب دام 33 سنة.. “مستنيّاك” تعود إلى المغرب

الدار/ أمين بوحولي

بعد غياب طويل، دام لأزيد من 33 عاما، أكدت مصادر إعلامية، أخيرا، أن الفنانة المغربية المعتزلة، ابنة مدينة مكناس، عزيزة جلال، تزور، حاليا، المغرب. وبالموازاة، تقول صحف عربية، إن عزيزة جلال تمر من أزمة مالية، بعد وفاة زوجها، رجل الأعمال السعودي، الشيخ علي بن بطي الغامدي. 


 

وتقطن الفنانة المغربية المعتزلة، حاليا بأحد منازل الكراء بجدة، بمساعدة صديقاتها المغربيات المقربات، بعد استرجاع الدولة السعودية الفيلا التي منحها الملك عبد الله بن عبد العزيز لزوجها، وفقدانها كل شيء بعد الأزمة المرضية الكبيرة التي مر منها زوجها قبل وفاته، مما قلب حياتها على عقب. وتقطن عزيزة جلال حالياً، في مدينة جدة مع أولادها.

وكانت صاحبة أغنية "مستنياك"، حسب المصادر نفسها، قد فقدت أغلب مجوهرات باهظة الثمن، أخيرا، بمدينة "ماربيا" الإسبانية. تسجل المصادر الإعلامية.


 

وكانت عزيزة جلال قد ظهرت، أخيرا، صيف 2018، عبر مواقع التواصل الإجتماعي خلال مشاركتها ، في الحفل الذي أقامته سفارة المغرب في المملكة العربية السعودية، بالعاصمة الرياض، بمناسبة الذكرى 19 لعيد العرش، وحضرته شخصيات مغربية وسعودية بارزة، بلباس مغربي أنيق، عبارة عن قفطان أصيل، بعد أن ظهرت في حفل سابق، أقامته دنيا بطمة سنة 2015.

واعتزلت الفنانة المغربية الغناء، بعد زواجها سنة 1985،  بعد أن قدمت مجموعة من الأغنيات الناجحة التي لا تزال مستمرة حتى اليوم، من بينها "مستنياك"، و"ومن حقك تعاتبني"،  حيث تركت عالم الشهرة و السينما، عندما رفضت عدة عروض سينمائية، وتنازلها عن عرض خاص للحن موسيقي، ألفه الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب لها، لتختار أن تعيش حياتها الزوجية مع رجل أعمال سعودي.


 

تجدر الإشارة، إلى أن عزيزة جلال وٌلدت عام 1959 في مدينة مكناس، وبدأت مشوارها نحو الشهرة عام 1975، حينما شاركت في برنامج “مواهب”، وتميزت فيه بأدائها لأغنيات شادية في الاحتفالات الوطنية، وأعياد تنصيب الملك الراحل الحسن الثاني، وبعد سنوات قليلة وصلت إلى القاهرة، محطة انطلاقها الحقيقية، واختارت لنفسها هيأة كانت تجعلها تبدو أكبر سنا، من خلال وضع نظارات طبية، كانت تميزها بشكل لافت، رغم أنها اعتزلت في سن السادسة والعشرين، بعد أن غنت لكبار الشعراء والملحنين مثل الموجى والسنباطي، وكمال الطويل، وسيد مكاوي وبليغ حمدي، وظلّت مطربة أساسية في الحفلات المهمة طيلة مشوارها فى تونس وسوريا والعراق والكويت والإمارات، ورفضت كثيرا من العروض السينمائية المغرية. 


 

وتعتبر ابنة مكناس، عزيزة جلال، واحدة من أعظم المطربات في جيلها، والتي لازالت أغانيها، رغم قلتها، خالدة ويؤديها العديد من الفنانين العرب والمغاربة في حفلاتهم.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

20 − 6 =

زر الذهاب إلى الأعلى