أخبار الدار

ندوة في الرباط جمعت شخصيات بارزة: الشيخ زايد لن يتكرر

الدار/ أسماء لشكر

افتتحت أكاديمية المملكة بالرباط، صباح اليوم، ندوة دولية حول الشيخ زايد ودوره في بناء العلاقات الإماراتية المغربية وذلك احتفاء بمرور مئوية الشيخ زايد. 
وقال علي سالم الكعبي، سفير دولة الإمارات المتحدة بالمملكة المغربية، خلال الجلسة العلمية الأولى التي تهم التعريف بشخصية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان:«أن سموه كان له دور كبير في تعزيز التعاون وتقوية العلاقات بين الشعب المغربي والإمارتي»، مشيرا إلى أن ما قدمه الشيخ زايد«لا يقاس بالسنوات والأيام بقدر مايقاس بمجموعة من المنجزات التي قدمها لبلاده والشعوب العربية».

وأضاف أن الشيخ زايد عرف بإنسانيته وهدوءه وحبه للمغرب حيث قام ببناء العديد من المؤسسات الخيرية بالمملكة المغربية ومنها على سبيل المثال مستشفى الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان ومشاريع أخرى بمدن مختلفة من المملكة.

وأكد سفير الإمارات العربية المتحدة، أن الشيخ زايد عرف بشخصيته الفذة حيث عمل منذ توليه الحكم على بناء مشاريع تنموية بدولة الإمارات العربية المتحدة، وركز على أهمية الإنسان في بناء دولة قائمة على أسس متينة ومتقدمة، حيث قدم فرص للشباب للدراسة في الخارج وفي أفضل المعاهد والجامعات، حيث كان حريصا على معرفة مطالب الشباب إضافة إلى توفير فرص الشغل  للخبرات المغربية والعربية بصفة عامة لبناء الدولة. 


وأشار سالم الكعبي، أن سموه قدم دعما كبيرا للدول العربية حيث كان دائما انسان ذكيا وحكيما من خلال دفاعه عن الوحدة العربية ومستشرفا للمستقبل وذلك بالإستثمار في مشاريع تنموية لبلاده وبلدان أخرى.

ومن جهته وصف محمد الكتاني، عضوأكاديمية المملكة المغربية، الشيخ زايد بـ«ظاهرة لن تتكرر»، حيث أعاد إعمار دولة الإمارات من جديد بعد أن كانت صحراء، وجعل شعبها ينعم بالرخاء والتقدم ومظاهر العمران، مضيفا أن تاريخ الشيخ زايد حافل بالمنجزات والأفعال لا بالأقوال، وقد بصم برؤيته المستقبلية تاريخ الإمارات، حيث كان يحرص على بناء نهضة حضارية مبنية على تحقيق التنمية للبلاد.


وذكر الكتاني في كلمته، أن النفط لم يكن هو العمود الفقري للحضارة والعمران الذي وصل له شعب الإمارات، بالمقارنة مع دول أخرى توفرت لديها نفس الإمكانيات، مشيرا أن الشيخ زايد تجاوز كل التحديات لشق مسيرة النهوض بدولة الإمارت وقام بالإنفتاح على الاسثمارات الخارجية ايمانا منه بضرورة ذلك وقد تمكن سموه من محاربة  الفقر، مواجها مجموعة من المعيقات التي كانت تواجه دولة الإمارات.   

في ذات السياق، استحضر ابن الدكتور مانع سعيد العتيبىة في مداخلته العديد من المحطات التي وقف فيها المغرب والإمارت كبلد واحد، خلال عهد الحسن الثاني ومن أبرزها حرب الخليج وذلك بعد قيام الملك الحسن الثاني باجراء اتصال هاتفي ليبلغ الشيخ زايد بأن المغرب واقف بجانب الإمارات المتحدة ومستعد لارسال جيشه بالكامل إذا تطلب الأمر.
وأضاف المتحدث ذاته، على وساطة الإمارات للمغرب  فيما يخص شأن أزمته بين الهند في الفوسفاط وحمض الفوسفور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

10 − اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى