المواطن

مؤثر.. جندي متقاعد لـ الدار : أتقاضى 48درهما شهريا ومرتي لكتصرف عليا

الدار / رشيد محمودي 

في ظل ارتفاع الأسعار وقساوة العيش بمختلف المدن المغربية، يعيش العديد من الجنود المتقاعقين على معاشات هزيلة جدا، لا تتعدى 100 درهم، كتعويض على سنوات من التضحية والمعاناة في سبيل الدفاع عن التراب المغربي بالمناطق الصحراوية، الشيء الذي يطرح أكثر من تساؤل حول وضعية الجنود المغاربة المتقاعدين.

ويعيش محمد صاحي من مواليد 1951، معاناة اجتماعية ومؤلمة بحي القرية بسيدي مومن" الدار البيضاء"، جراء أوضاعه المالية المزرية، بحيث أن لولا زوجته التي تشتغل في احد حمامات الحي لما تمكن من ضمان قوته اليومي، علما أن راتبه الشهري لا يتعدى 48درهما في الشهر.

بحزن والم كبيرين، نظرا لحجم المعاناة والالأم التي يمر منها يوميا، تساءل صاحي في تصريح لقناة الدار، عن أسباب تدني أجرته الشهرية بعد سنوات من النضال والوفاء رفقة الجنود المغاربة، مؤكدا أن  لو كان وضعه الصحي يسمح له بالعمل لما طرق وسائل الإعلام للحديث عن أوضاعه المؤلمة.

ويذكر أن القوات المسلحة المغربية، قد أحالت الجندي إلى التقاعد سنة 1980، بعد إصابته بمرض عقلي، نتيجة لازمة نفسية تعرض لها خلال مزاولة عمله بمنطقة "أركانة"، حيث أمضى ليالي محاصرا من طرف الخنزير البري بالقرب من جثة متعفنة لاحد المواطنين وهو يشاهد طائر الغراب يقتات عليها طوال الليل في مشهد مقزز أثر على نفسيته . 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

13 − 7 =

زر الذهاب إلى الأعلى