تايلاند.. تكريم “سورين بيتسوان” الصديق الكبير للمغرب
قدم وزراء، ومسؤولون كبار، وأكاديميون ومثقفون من دول رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان، 10 دول)، أمس الثلاثاء إلى بثوم ثاني (شمال بانكوك)، لإلقاء تحية الوداع الأخير على روح وزير الشؤون الخارجية التايلاندي السابق والأمين العام الأسبق لرابطة دول جنوب شرق آسيا، الراحل الدكتور سورين بيتسوان، الصديق الكبير للمغرب الذي عمل على تعزيز التقارب بين المملكة وتايلاند ورابطة الآسيان.
وبحضور جمهور عريض بجامعة رانغسيت ، قدمت العديد من الشخصيات شهاداتها حول صفات ومميزات رجل دبلوماسي كبير ومثقف طبع بشكل عميق دبلوماسية بلاده ،وأعطى دينامية متميزة في عمل الاندماج لرابطة الآسيان ، إحدى أهم التجمعات الاقليمية في آسيا.
وفي تدخل له بهذه المناسبة ،أعرب سفير المغرب ببانكوك ، عبد الالاه الحسني، عن تقديره العميق للخصال الرفيعة للرجل ،وكاريزميته ،وحكمته، والتزامه الرائد بانفتاح هذه المنطقة من آسيا على التعاون جنوب – جنوب.
وأضاف أن الراحل سورين بيتسوان ،وخلال مساره المهني الغني، زار المغرب عدة مرات وساهم في تعزيز علاقات متميزة بين البلدين ،وكان من أحد رواد التعاون جنوب-جنوب ، مشيرا إلى أن الراحل دعم بشكل قوي انضمام المغرب لمعاهدة الصداقة والتعاون ،وترشيح المملكة لوضع شريك الحوار القطاعي لدى رابطة الآسيان.
وأبرز السيد الحسني أن الراحل كان مقتنعا على الدوام بأن المغرب ، البلد الاسلامي نموذج الاسلام المعتدل والمنفتح ،والذي يحظى بموقع استراتيجي في ملتقى إفريقيا وأوروبا ،بالاضافة الى اتفاقات التبادل الحر التي تجمعه مع الاقتصادات الكبرى ، يتوفر على إمكانات تعاون مثمرة بالنسبة لمنطقة جنوب شرق آسيا .
وأوضح أن الراحل سورين كان مناصرا قويا للإنفتاح والتنوع ولم يخضع أبدا للإغراءات السياسية ، وكان بحق مايسترو لجمع الناس وتشجيع وتعزيز روح التماسك والتضامن .
وتوالت على منصة الخطابة في حفل تكريم الراحل سورين العدبد من الشخصيات الأكاديمية والمثقفين الذين تحدثوا عن مميزات وخصال الرجل ،الدبلوماسي ، والسياسي الملتزم ،والمثقف ذي الكاريزما المتميزة ،سواء على صعيد بلاده أو على الصعيد الاقليمي والدولي.
حضر هذا الحفل التكريمي على الخصوص الأمين العام المساعد لرابطة الآسيان ،ووزير أول سابق لسنغافورة ،والمدير العام السابق لمنظمة التجارة ، ومستشار لملك تايلاند.
المصدر: الدار – وم ع