الدار / رشيد محمودي
مر فريق الوداد الرياضي لكرة القدم، خلال سنة 2019، من محطات حرجة وصعبة على الجماهير الودادية، أبرزها الإصابات المتكررة وغياب أبرز اللاعبين لأسباب متعددة، الشيء الذي تسبب بشكل مباشرة في تدهور النتائج التي ساهمت بدورها في خروجه من أهم المنافسات.
وواجه الطاقم الطبي لفريق الوداد الرياضي، مع انطلاق الموسم الرياضي الجاري، إصابة أبرز لاعبيه، مما شكل ضعفا كبيرا على مستوى اختيارات المدربين الذين تعاقبوا على تدريبه، في مباريات مهمة، ولعل أبرزها، غياب اللاعب صلاح الدين السعيدي، وباباتوندي إضافة إلى اللاعب أشرف داري الذي أصيب خلال المباراة الأخيرة أمام نادي الرجاء الرياضي في الديربي 127.
هذا وسجلت سنة 2019، رحيل محمد أوناجم، عميد الخط الهجومي لفريق الوداد الرياضي، إلى نادي الزمالك المصري، في الوقت الذي كان الفريق في أمس الحاجة للإحتفاظ بركائزه ليجد اللاعب إسماعيل الحداد نفسه مجبرا على تقديم مجهود مضاعف لتغطية الخصاص الهجومي الذي يمر منه الفريق.
واصطدم فريق الوداد الرياضي، بصرامة كبيرة من طرف لجنة الأخلاقيات التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، التي لم تتردد في توجيه عقوبات قاسية على لاعبيه، وذلك بإبعاد الحارس رضا التكناوتي عن المنتخب المغربي الأول والمحلي، مما ترتب عنها أزمة نفسية قاسية، وتوقيف اللاعب يحيى جبران بسبب واقعة البصق على حكم اللقاء، يليها عقوبة إسماعيل الحداد لمدة مبارتين مع غرامة مالية تقدر بـ 20 ألف درهم بسبب تورطه في إهانة جمهور الرجاء خلال مباراة حسنية اكادير، برسم منافسات البطولة الاحترافية.
ولم تنتهي مصائب فريق الوداد، لهذا الحد، بل قررت الإدارة التقنية واللجنة الأخلاقية للقلعة الحمراء، إنزال أبرز اللاعبين إلى فريق الامل لأسباب انضباطية، ويتعلق الأمر بكل من محمد الناهيري والأصبحي والحارس الخروبي، دون الإكتراث للازمة التي قد يواجهها المدرب الصربي زولان مانولوفيتش.
وعلى مستوى نتائج المباريات الحاسمة، فقد خرج فريق الوداد الرياضي، من منافسات كأس العرش على يد فريق الجيش الملكي، ليتفاجأ الجمهور الأحمر بإقصاء ثاني من منافسات كأس محمد السادس للاندية الأبطال أمام نادي الرجاء الرياضي في مباراة مثيرة، انتهت بريمونتادا تاريخية، ليؤكد النسور بعدها تفوقهم في مباريات الديربي بتحقيق فوز مستحق في الجولة 10 من البطولة الاحترافية.