موسكو تعتبر أن السياسيين الأميركيين يستخدمون “الورقة الروسية” كجزء من حملاتهم الانتخابية
اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الثلاثاء، أن السياسيين الأميركيين يستخدمون ما وصفته “بالورقة الروسية” كجزء من حملاتهم الانتخابية، مشيرة إلى أن ذلك “يحول دون تحسين العلاقات الثنائية” بين موسكو وواشنطن.
وقالت زاخاروفا ،ردا على سؤال عما إذا كان دونالد ترامب وإدارته يرغبان في تحسين العلاقات مع روسيا ، إنه ” في البيئة السياسية التي تجري بها العملية الانتخابية، يستخدم عدد من السياسيين الأميركيين “الورقة الروسية” كجزء من حملتهم السياسية “،مشيرة الى أن هذا النهج “اتبع منذ عدة سنوات، وما زال تنفيذه جاريا بنشاط، كجزء من حملات عدد من المرشحين ،وهو ما يحول دون استغلال العديد من الفرص لتطوير العلاقات الثنائية الطبيعية”.
وأضافت الدبلوماسية الروسية “إذا تحدثنا من حيث المبدأ، فالأميركيون يعون جيدا مدى الامتيازات التي يمكنهم الحصول عليها من العلاقات مع روسيا الاقتصادية والسياسية، وكذلك العلاقات في عدد من المجالات الأخرى، وهنا نتحدث عن الفرص الضائعة”.
وأوصحت زاخاروفا أنه “ينبغي أن يؤخذ بعين الاعتبار أن رئيس الولايات المتحدة، هو أولا وقبل كل شيء رجل أعمال، وهو يترجم كل شيء إلى مجال الأرقام والمؤشرات الاقتصادية، لذا يدرك الجانب الأميركي الفرص الضائعة جراء عدم تطوير العلاقات مع روسيا، وأن الأمريكيين كأشخاص براغماتيين، يدركون جيدا ما يمكنهم الحصول عليه من تطوير العلاقات مع روسيا “.
يشار الى أن واشنطن اتهمت روسيا مرارا، بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي جرت عام 2016، من خلال عمليات قرصنة منظمة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، فيما نفت موسكو تلك المزاعم، مؤكدة عدم ضلوعها في مثل تلك العمليات.
المصدر: الدار ـ أ ف ب