أخبار الدارسلايدر

بنشماش بعد مصالحة “البام”: أفشلنا مخططا لتصفية مشروعنا السياسي!

الدار/ مريم بوتوراوت

أياما قليلة بعد الإعلان عن المصالحة في حزب الأصالة والمعاصرة، خرج الأمين العام للحزب حكيم بنشماش، ليدعو إلى تحاوز العثرات التي عاشها حزبه خلال هذه الفترة.

وأكد بنشماش، في تصريح له، على أن المصالحة “حدث سعيد، واعد بأفق انبعاث متجدد لمشروعنا السياسي”، مضيفا “سيغدو ما عشناه جميعا من أزمات ومصاعب تنظيمية جزءا من الماضي، وصفحة طويت من تاريخ حزبنا ولن تقرأ مجددا إلا بعين ناقدة تستلهم منها العبرة بهدف عدم تكرار ما جرى”.

وتابع المتحدث “إن ما عشناه من مصاعب خلفت لدينا جميعا جروحا في ذواتنا وفي ذات تنظيمنا، وكان مظهرا من مظاهر أزمة نمو حزبنا، ومحطة مؤلمة من مسار النمو هذا، غير أن الخطأ، كل الخطأ، هو اختيار المكوث في هذه المحطة الحرجة”، مردفا “وهكذا تمكنا جميعا، من تفويت الفرصة على من أراد توظيف ما ساهمنا جميعا في بنائه، على مدى أكثر من عشرة سنوات، لخدمة أجندات ذاتية غارقة في الانتهازية، كما نجحنا، حتى الآن، في اجهاض خطط تصفية مشروعنا السياسي، والقضاء على تجربة فريدة في المشهد الحزبي الوطني الفخور بتعدديته التي تعود إلى فجر استقلال البلاد، كما فوتنا الفرصة جميعا على كل من أراد القضاء على تجربة حزبنا”.

واعتبر بنشماش أن هؤلاء “يلتقون في هدف مشترك، يتمثل في ترسيم مشهد سياسي مرتهن، على المدى المتوسط، وربما الطويل، بعرض حزبي محافظ مهيمن، ورديف ريعي ومصالحي مرتبط بالعرض المذكور”.

تبعا لذلك، دعا بنشماش أعضاء حزبه إلى “التحضير الجيد والفعال للمؤتمر الرابع لحزبنا، الذي نريد جميعا أن نمضي اليه بنفس وحدوي كي يكون مؤتمر التئام الشمل والانطلاق الوثاب نحو آفاق سياسية واعدة”، و”استدراك ما ضاع من زمن تنظيمي وسياسي، وتقديم ما يمليه دورنا المؤسساتي كحزب سياسي، من عروض برنامجية وإسهامات في مختلف أوراش العقد الثالث من عهد جلالة الملك محمد السادس، لاسيما أوراش التفكير الجماعي والتشاركي في النموذج التنموي الجديد”.

كما دعا المتحدث إلى “إعادة التموقع كوسيط حزبي فعال، والاستعداد للاستحقاقات الانتخابية المختلفة والعمل بكل الوسائل المتاحة على منح الناخبات والناخبين أفقا آخر بديل عما يراد ترسيمه من عرض سياسي مهيمن”.

زر الذهاب إلى الأعلى