غوتيريش يدعو الى ضبط النفس وسط تصاعد التوترات العالمية
عبر الامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش الاثنين عن قلقه البالغ بشأن تزايد التوترات العالمية ودعا إلى “أقصى درجات ضبط النفس” وسط تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران عقب مقتل الجنرال الايراني قاسم سليماني.
وقال غوتيريش في تصريحات مقتضبة في مقر الامم المتحدة في نيويورك “بدأ العام الجديد وعالمنا في حال اضطراب”.
وأضاف “نعيش في أوقات خطرة. التوترات الجيوسياسية عند أعلى مستوياتها في هذا القرن. وهذه الاضطرابات تتصاعد”.
ولم يتطرق غوتيريش مباشرة الى التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط عقب مقتل سليماني، قائد فيلق القدس، في غارة جوية أميركية.
إلا أن تصريحاته كانت تستهدف الجانبين على ما يبدو.
وأضاف “إن اتون التوترات هذا يدفع عددا متزايدا من الدول إلى اتخاذ قرارات غير متوقعة لها تبعات غير متوقعة وتحمل خطرا شديدا يتمثل في الخطأ في الحسابات”.
وتابع انه يتابع تصاعد التوترات العالمية مؤخرا ب”قلق كبير” وهو على اتصال مستمر مع مسؤولين كبار حول العالم.
وقال”رسالتي بسيطة وواضحة: أوقفوا التصعيد. مارسوا اقصى درجات ضبط النفس. اعيدوا بدء الحوار. جددوا التعاون الدولي”.
وأضاف “دعونا لا ننسى المعاناة الإنسانية الفظيعة التي تتسبب بها الحروب، والتي دائما ما يدفع فيها الناس العاديون الثمن الأغلى. ان واجبنا المشترك يحتم علينا تجنبها”.
وفي رد فعل على الضربة الجوية الاميركية التي أودت بسليماني، قالت متحدث باسم غوتيريش ان الامين العام “دعا باستمرار الى خفض التصعيد في الخليج”.
وأضاف “هذه لحظة يجب على القادة أن يمارسوا فيها اقصى درجات ضبط النفس .. لا يمكن للعالم أن يتحمل حربا اخرى في الخليج”.
وتحدث وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو مع غوتيريش الاثنين، بحسب وزارة الخارجية، لمناقشة ملفي الشرق الأوسط وفنزويلا حيث أعيد انتخاب زعيم المعارضة خوان غوايدو رئيسا للبرلمان الاحد في انتخابات ساخنة.
وأعرب بومبيو عن امتنانه لغوتيريش على “جهوده الدبلوماسية المستمرة”، بحسب المتحدث.
المصدر: الدار ـ أ ف ب