“نيويورك تايمز” تعلن دعمها لمرشحتين ديموقراطتين للرئاسة الأميركية
أعلنت صحيفة نيويورك تايمز مساء الأحد أنها تدعم المرشحتين الديموقراطيتين للانتخابات الرئاسية عضوا مجلس الشيوخ إليزابيث وارن وإيمي كلوبوشار، موضحة أنها لم تتمكن وللمرة الأولى من حصر تأييدها بمرشح واحد.
ولتبرير اختيارها المرشحتين الديموقراطيتين اللتين تقدمان برنامجين مختلفين جدا، أكدت الصحيفة العريقة أنها تريد الجمع بين خيار “راديكالي” تمثله وارن، وآخر “واقعي” تجسده كلوبوشار.
وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها أن “جدلا مهما يجري حاليا بين هاتين الرؤيتين اللتين يمكن أن تحددا مستقبل الحزب وربما البلاد”.
وقالت “نيويورك تايمز” إن “البعض داخل الحزب يعتبرون الرئيس (دونالد) ترامب انحرافا ويؤمنون بأن عودة لأميركا أكثر عقلانية أمر ممكن، وهناك الذين يعتقدون أن الرئيس ترامب هو ثمرة نظامين سياسي واقتصادين فاسدين إلى درجة تتطلب تغييرهما”.
وتابعت أن “النموذجين الراديكالي والواقعي يستحقان دراسة جدية. لذلك ندعم المرشحتين الأكثر فاعلية في مقاربتيهما. إنهما إليزابيث وارن وإيمي كلوبوشار”.
وتحتل وارن التي تمثل الجناح اليساري في الحزب الديموقراطي مرتبة متقدمة في استطلاعات الرأي، بعد نائب الرئيس السابق جو بايدن وخصمه اليساري جدا بيرني ساندرز.
ورأت “نيويورك تايمز” أن “الطريق الواجب اتباعه لاختيار وارن (في الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي) مليئة بالعقبات لكن لا يصعب تصورها”.
وأشادت الصحيفة بميزات كلوبوشار التي تتخذ مواقف أكثر اعتدالا، مع أنها تحتل مرتبة متدنية في استطلاعات الرأي.
وكتبت أن خبرتها الطويلة في مجلس الشيوخ “وقدرتها المثبتة على جمع المعسكرين يجعلا منها خبيرة في التسويات وشخصية يمكن أن تتمكن من جمع جناحي الحزب — وربما الأمة”.
وقالت “نيويورك تايمز” إنها تتمنى “فوز الأفضل بينهما”.
وللمرة الأولى، عرضت الصحيفة بشفافية وفي برنامج تلفزيوني عملية اختيار مرشحها المفضل. وقد تضمن مقابلات مع تسعة مرشحين.
ولم يتمكن الرجال السبعة بمن فيهم المرشحان الأوفر حظا للفوز بترشيح الديموقراطيين لمنافسة ترامب في الانتخابات الرئاسية المقبلة، من إقناع هيئة تحرير الصحيفة.
المصدر: الدار ـ أ ف ب