الدورة 11 لمنتدى ميدايز الدولي بطنجة.. الدور على بناء نماذج جديدة
تنعقد أشغال الدورة 11 لمنتدى ميدايز الدولي من 7 إلى 10 نونبر القادم بطنجة تحت شعار "في عصر الاضطرابات: بناء نماذج جديدة"، بمبادرة من معهد أماديوس.
وأوضح بلاغ للمعهد أن هذا الموعد المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يشكل، باعتباره منبرا هاما للفاعلين الدولين في المجالات الجيوستراتيجية والسياسية والاقتصادية، لحظة قوية في الأجندة الدولية للمنتديات العالمية الكبرى من خلال الحفاظ على هويته الرئيسية، وهي إتاحة أرضية لتعزيز التعاون والتبادل جنوب-جنوب.
وستنكب الدورة 11 لمنتدى ميدايز، التي ستعرف مشاركة شخصيات دولية مرموقة ستعكف على تدارس الرهانات الإقليمية والعالمية الكبرى في سياق يتميز بتحول النماذج وتطورها، على دراسة مظاهر القطيعة والتغيرات العديدة التي تعتمل في الساحة الدولية. وتابع البلاغ أن هذه الدورة ستتطرق أيضا لانضمام المغرب إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو)، من خلال تنظيم العديد من المبادرات والموائد المستديرة والندوات، مشيرا إلى أن المنتدى سيشكل جسرا حقيقيا بين المملكة ومختلف الدول الأعضاء في المجموعة، على غرار الندوات التي نظمها معهد أماديوس مؤخرا بالسنغال والكوت ديفوار وغانا.
وهكذا ستشكل أيام ميدايز فرصة للمسؤولين والخبراء من الجانبين لتبادل وجهات النظر حول الملفات القطاعية من أجل إضفاء بعد عملي على انضمام المغرب إلى سيدياو.
ويواصل منتدى ميدايز، منذ إطلاقه سنة 2008، جهوده من أجل تعزيز التعاون جنوب-جنوب في سبيل تحديد سبل جديدة للتنمية. وفي هذا الإطار سينصب التركيز خلال نسخة هذه السنة على العلاقات الصينية-الإفريقية وطريق الحرير الجديدة للقرن 21، بمشاركة خبراء ومسؤولين من الصين والقارة الإفريقية.
وحسب المصدر ذاته، ستساهم هذه الدورة، أيضا، في التحضير للمنتدى العالمي للهجرة، والذي سينعقد شهر دجنبر القادم بمراكش، من خلال تنظيم العديد من اللقاءات والموائد المستديرة المخصصة لقضايا الهجرة، والتي ستضم شخصيات سياسية إفريقية وأوروبية رفيعة المستوى.
وستعرف الدورة مشاركة 150 من المتدخلين رفيعي المستوى، من رؤساء دول وحكومات ووزراء ومسؤولين سياسيين وحائزين على جوائز نوبل، وأرباب مقاولات ورؤساء منظمات دولية، وخبراء وممثلين عن المجتمع المدني، من أجل تبادل الآراء بخصوص القضايا ذات الأولوية والراهنة على المستوى الدولي وبلورة اقتراحات عملية وحلول ملموسة وقطاعية.
وإضافة إلى هذه الشخصيات، سيشارك العديد من المسؤولين الحكوميين رفيعي المستوى وصناع القرار الاقتصاديين من حوالي 70 بلدا في نسخة 2018 لمنتدى ميدايز، حيث من المنتظر أن يصل عدد المشاركين في المنتدى إلى 3500 مشارك.