إحرشان: الرهان على الشارع والمجتمع وليس على المنتخبين
الدار/ مريم بوتوراوت
أكد عمر إحرشان، عضو الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، على أنه من "الطبيعي" أن تدعو الجماعة إلى الاحتجاح في الظروف الحالية، على اعتبار أن "الرهان حاليا على المجتمع والشارع وليس على المنتخبين".
وقال إحرشان، في تصريح لـ"الدار" على هامش ندوة نظمتها جماعة العدل والإحسان حول "المغرب: الأزمة وسؤال المستقبل"، اليوم السبت في الدار البيضاء، إنه يدعو إلى "تحويل الاحتجاحات الفئوية والقطاعية، والمناطقية الى حراك وطني جامع، وهذا هو الدور الطبيعي للجماعة".
فحسب المتحدث "الجماعة لها خيار مبدئي، أن المؤسسات شكلية غير ذات تمثيلية وبدون اختصاصات حقيقية وحتى الاختصاصات التي توفر عليها ليس لها الامكانيات لتمارسها أو تمارسها مؤسسات اخرى تتوفر على امكانيات أكثر"، بالتالي "الوضع الطبيعي بالنسبة للجماعة واختيارها أن الرهان ليس على المؤسسات لكن الرهان على الشارع وعلى المجتمع وليس على المنتخبين".
وتابع القيادي في الجماعة "عندما نقول هذا هو الرهان، فنحن عندنا فيه تجارب، لانه من أهم خلاصات الربيع العربي هو أنه بين محدودية الاشتغال من داخل هذه المؤسسات، وحقق نتائج كبيرة جدا"، وفق ما جاء على لسان المتحدث قبل أن يضيف "والنتائج اذا لم تستمر ربما لأخطاء في الحراك أو ربما الظروف الإقليمية، او ربما لأن من نجحوا في الحالة المغربية لم يبقوا اوفياء للمطالب وللشعارات التي تسببت في نجاحهم في الانتخابات وسرعان ما ظهرت ليهم اولويات أخرى".
وخلص المتحدث إلى أنه "وضع طبيعي للجماعة أن تدعو الى الاحتجاج في الشارع، والاكثار من الاحتجاجات لانه هذا هو الخيار الوحيد امام الشعب وامام القوى المقصية لتفرض جدول العمل الحقيقي داخل المغرب"، يقول إحرشان.
