الدار/ مريم بوتوراوت
أكد محمد الطوزي، عضو اللجنة المكلفة بالنموذج التنموي، على أن الزيارات التي تقوم بها هذه اللجنة لا تدخل في إطار “الشعبوية”، بقدر ما أنها “تغني التشخيص”.
الطوزي، الذي كان يتحدث خلال لقاء لبعض أعضاء اللجنة مع الصحافة، اليوم الثلاثاء بالرباط، قال إن الويارات التي تقوم بها اللجنة تأتي ل”الوقوف على تمثلات الناس والقيم التي يتناولونها في رؤيتهم للجنة والواقع، ولانتظارات الواقعية المتعلقة بالخدمات الاجتماعية الاساسية”.
وتابع المتحدث “الناس لا يطالبون ولكن لا ينتظرون، يطالبون بالخدمات وأن تقوم الدولة بالتزاماتها اتجاه الناس، لكن في نفس الوقت و”ما واقفينش”، ويشتغلون على الحلول على المستوى المحلي”، مضيفا “نتقاسم معهم إحساسا بالغبن وليس إحساس بالإحباط، ليس هناك إحباط في المناطق النائية التي زرناها، ممكن أن نجد الإحباط في الدار البيضاء وليس موجودا في تلك المناطق”.
وتتجلى الاختلالات التي وقفت عليها اللجنة في الزيارات التي قامت بها، في وجود خدمات اجتماعية مبرمجة دون أن تنفذ ومستشفيات دون أطباء أو مارس دون أساتذة، يقول الطوزي قبل أن يشير إلى أن “التشخيص الأولي يبين أن هناك خللا كبير على مستوى حكامة الخدمات الاجتماعية على المستوى المحلي”.
على صعيد آخر، أكد الطوزي على أن الزيارات الميدانية للجنة “ما ليس منحى شعبوي، ولكن تأتي قناعة كبيرة بأنها تغني التشخيص وعلى مستوى الحلول، فالمواطنون يجدون حلولا على المستوى المحلي، والتي تدرس اللجنة امكانيات مأسستها”.