العثور على مقبرة جماعية في الغوطة الشرقية قرب دمشق
عثر الجيش السوري على مقبرة جماعية تضم 70 جثة لـ”مدنيين وعسكريين جرى إعدامهم” في الغوطة الشرقية قرب دمشق، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) ليل الأحد.
وسيطرت القوات الحكومية في العام 2018 على كامل الغوطة الشرقية، التي كانت تُعد المعقل الأبرز للفصائل المعارضة قرب دمشق، إثر معارك عنيفة وحصار محكم، ثم اتفاق جرى بموجبه إجلاء عشرات آلاف المدنيين والمقاتلين إلى شمال غرب البلاد.
وأفادت سانا أن وحدة من الجيش عثرت “بالتعاون مع الجهات المختصة على مقبرة جماعية لمدنيين وعسكريين ممن أقدمت المجموعات الإرهابية على إعدامهم في منطقة مزارع العب” في مدينة دوما في الغوطة الشرقية.
وتعتبر دمشق كافة الفصائل التي تقاتلها “إرهابية”. وبين العامين 2012 و2018، كان فصيلا “جيش الإسلام” و”فيلق الرحمن” يسيطران على الجزء الأكبر من الغوطة الشرقية. كما تواجدت فصائل أخرى فيها، بينها هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وحركة أحرار الشام الإسلامية.
ورجّح رئيس فرع الشرطة العسكرية في دمشق العميد محمد منصور وفق ما نقلت وكالة سانا أن تعود الجثث وبينهم امرأة للفترة الممتدة بين بداية 2012 حتى 2014.
وأفاد أنه سيتم الاثنين استكمال العمل على انتشال المزيد من الجثث منها.
وأوضح الطبيب الشرعي في مستشفى تشرين العسكري أيمن خلو، وفق سانا، أن “معظم الرفات التي تم انتشالها كانت مقيدة”، مشيراً إلى أنه تم التعرف على اثنتين منها، من دون أن يفصح عن مزيد من التفاصيل حول هويتيهما.
وقال إن الكشف الأولي يُظهر “أنه تمّ إعدام أغلبيتهم بطلقات نارية في الرأس”.
ولم يتسنّ لوكالة فرانس برس التحقق من صحة التقارير حول ظروف وفاة الضحايا.
وخلال السنوات الماضية، عثرعلى عدد من المقابر الجماعية في مناطق كانت تخضع سابقاً لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، أبرزها في مدينة الرقة، معقله السابق في سوريا، وفي محافظة دير الزور (شرق).
وحثّت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية الأسبوع الماضي السلطات السورية على التحقيق في مصير الآلاف من ضحايا تنظيم الدولة الإسلامية.
المصدر: الدار ـ أ ف ب