رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس النواب الشيلي يتفقان على مأسسة الحوار البرلماني بين المجلسين في إطار لجنة مشتركة
أجرى الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب، اليوم الاثنين 17 فبراير 2020 بمقر المجلس، مباحثات مع السيد IVAN FLORES GARCIA رئيس مجلس النواب الشيلي، والذي يقوم حاليا بزيارة عمل وصداقة لبلادنا على رأس وفد هام.
في مستهل هذا اللقاء، ثمن السيد رئيس مجلس النواب المنحى التصاعدي للعلاقات الثنائية بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين، والتي تميزت بانتظام التشاور وتبادل الزيارات بين أعضاء البرلمان المغربي والشيلي. وأوضح في هذا الصدد، أن الديبلوماسية البرلمانية تلعب دورا أساسيا في تقريب وجهات النظر واستيعاب التحولات التي تعرفها المجتمعات، وهي تساهم في توطيد التعاون بين البلدين في كافة المجالات.
ونوه السيد المالكي بالمبادرة التاريخية التي أقدم عليها البرلمان الشيلي بمجلسيه سنة 2018، والمتمثلة في التصويت على ملتمس يدعم موقف المملكة المغربية ويؤكد على أهمية مقترح الحكم الذاتي كحل واقعي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. وقال “لقد أصبح هذا المشكل المصطنع متجاوزا، وخاصة أن عالم اليوم أصبح يواجه تحديات جديدة مرتبطة بضمان الأمن والاستقرار، ولابد لبلوغ هذه الغاية من احترام وحدة الشعوب ووحدة الدول”.
وسجل السيد رئيس مجلس النواب الطفرة الاقتصادية للشيلي وقدرتها على التصدير، مبرزا توفر إمكانات كبيرة وفرص متعددة لتعزيز التبادل الاقتصادي والتجاري بين البلدين. وذكر بأن جلالة الملك محمد السادس جعل التعاون جنوب-جنوب توجها استراتيجيا للمملكة، وأضاف “الشيلي تعتبر بلدا صديقا تجمعنا معه علاقات متينة ومتميزة، ويمكن للبلدين العمل معا في مجالات حيوية من قبيل الطاقات المتجددة والتنمية المستدامة”.
من جهته، أكد السيد رئيس مجلس النواب الشيلي على أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، مشيرا إلى ان المغرب يعتبر مدخلا لولوج السوق الإفريقية، كما أن الشيلي هي بمثابة ممر لسوق أمريكا اللاتينية. وسجل تكامل اقتصادي البلدين، وحرص بلاده على الارتقاء بالعلاقات الثنائية لمزيد من التعاون والتضامن.
وشدد السيد IVAN FLORES GARCIA على موقف بلاده الواضح إزاء قضية الوحدة الترابية للمملكة، وقال “نثمن مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب وندعمه، ونحن نحترم القانون الدولي وسيادة الشعوب والدول”.
وعلى الصعيد البرلماني، أوضح السيد رئيس مجلس النواب الشيلي أن اتفاقية الحوار البرلماني بين المجلسين “اتفاقية مهمة جدا”، وهي أول اتفاقية لمجلس النواب الشيلي مع برلمان إفريقي وعربي. ووجه في ذات السياق دعوة للسيد الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب من أجل القيام بزيارة عمل للشيلي ستشكل مناسبة لبحث سبل توطيد العلاقات الثنائية.
وفي ختام اللقاء، وقع الطرفان على “اتفاقية للحوار البرلماني بين مجلس النواب بالمملكة المغربية ومجلس النواب بجمهورية الشيلي”، تهدف إلى مأسسة لجنة للحوار البرلماني بين المجلسين، وإنشاء فضاء لتبادل الخبرات والتجارب في المجال التشريعي، وتبادل الوفود من برلمانيين وموظفين بكلا المؤسستين التشريعيتين، وتعزيز مساهمة الدبلوماسية البرلمانية في تطوير العلاقات الرسمية بين حكومتي البلدين.
واتفق الجانبان على عقد أول لقاء للجنة الحوار البرلماني بين المجلسين السنة المقبلة، وذلك بمناسبة تخليد الذكرى الستين لبدء العلاقات الديبلوماسية بين المغرب والشيلي.