الانتخابات الاسرائيلية.. تصريحات حول الأصول المغربية لوزيرة تثير الجدل
الدار/ تقارير
عشية الانتخابات التشريعية في إسرائيل، التي انطلقت اليوم الاثنين، أثارت الملاحظات التي أدلى بها متعاون سابق لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو جدلاً واسعا، وفقا لما أوردته صحيفة “تايمز أوف اسرائيل”.
و قبل يومين من هذه الانتخابات، تسربت تصريحات ناتان إيشيل، رئيس أركان نتنياهو السابق، للصحافة، قال فيها “يمكن أن تسمع ناتان إيشيل يقول إن” الكراهية هي ما يوحد “المعسكر اليميني الذي يقوده الليكود وأن الحملة السلبية تعمل بشكل جيد مع الناخبين” غير الأشكناز “.
وكشف تسجيل سري، أمس الأحد، لأحد أكثر المقربين من نتنياهو، ويدعى نتان إيشيل، ليس فقط البُعد العنصري في سياسات نتنياهو واستراتيجيته، بل أيضاً توظيف نتنياهو لعنصر “الكراهية” المتجذر في أوساط اليهود الشرقيين لكل ما هو “يسار” وغير يهودي، عندما أعلن إيشيل في التسجيل المسرب أن الكراهية هي أكثر ما يميز “غير الإشكنازيين”، وهي التي توحّد معسكر اليمين المناصر لنتنياهو، والوقود الذي يغذي ماكينته الإعلامية والدعائية. ولم يقف تصريح إيشيل عند هذا الحد، بل أنه “وبكونه من اليهود الإشكنازيين الغربيين”، وصف الوزيرة الإسرائيلية المغربية الأصول، من اليهود الشرقيين، ميريت ريغيف، بأنها “بهيمة” لكنها تقوم بعمل جيد، في إشارة واضحة إلى أسلوبها الشعبوي التحريضي ضد اليسار في إسرائيل وضد العرب والأحزاب العربية.
كما وصف وزيرة الثقافة والرياضة، ميري ريجيف، من أبوين مغربيين، بأنها “غبية”، مضيفًا أنها “ممتاز” أن “يثير” مؤيدي ليكود، مشيرا الى أنها “تتصرف بفعالية كما لو كانت في ملعب أثناء مباراة كرة قدم ولوحت بيديها لإشعال الحشد” ، وأنها “فعالة بشكل خاص لرفع قاعدة الحزب”. وهي الكلمات التي جعلت العديد من السياسيين يتفاعلون وتصدرت عناوين الصحف في نهاية هذا الأسبوع.
في أعقاب نشر تصريحاته، حاول ناتان إيشيل، الذي استقال من منصبه مع بنيامين نتنياهو في عام 2012 لكنه استمر في العمل إلى جانب رئيس الوزراء، شرح تصريحاته حول اليهود، ولا سيما من المنطقة المغاربية، مستنكرا التصريحات”التي أخرجت من سياقها”. لكنه لم يعتذر عنها، مؤكدا بأنه “جد فخور بأحفاده المغاربة”.
وانطلقت، صباح اليوم الإثنين، الانتخابات الإسرائيلية، الثالثة في أقل من عام، وسط تقديرات تنبئ بعدم حسم الانتخابات لصالح أحد الحزبين الرئيسيين: الليكود بقيادة رئيس الحكومة الحالية، بنيامين نتنياهو، وكاحول لفان بقيادة الجنرال بني غانتس.
وتشارك في الانتخابات الإسرائيلية هذا العام 29 قائمة انتخابية، منها ثماني قوائم فقط مرشحة لاجتياز نسبة الحسم المقررة بـ 3.25% من الأصوات الصحيحة التي توازي نحو 144 ألف صوت.