العثماني: قد نتخذ إجراءات أكثر صرامة للحد من انتشار كورونا
الدار / خاص
كشف رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، أن انتشار فيروس كورونا في المغرب لا يزال في المرحلة الوبائية الأولية، وإن الإجراءات المتخذة تتناسب مع المرحلة الثانية من انتشار الوباء.
وأضاف العثماني في مقابلة مع الجزيرة أن الحكومة قد تتخذ إجراءات أكثر صرامة للحد من انتشار الفيروس “كوفيد-19″. وشدد على أن هذه الإجراءات الحكومية تسعى لتفادي خطر متوقع. ودعا المغاربة جميعا إلى الاتحاد والتعبئة و”العمل على حماية الوطن”.
وفي وقت سابق الأربعاء دعت السلطات المغربية مواطنيها إلى “التزام عزلة صحية” في بيوتهم تعزيزا لإجراءات التصدي لانتشار وباء كورونا.
ودعت وزارتا الداخلية والصحة في بيان مشترك “المواطنات والمواطنين إلى الحد من تنقلاتهم وتقييدها والتزام العزلة الصحية في منازلهم كإجراء وقائي ضروري في هذه المرحلة الحساسة للحد من انتشار الفيروس”.
ودعا البيان إلى عدم ارتياد الفضاءات العامة إلا “للضرورة القصوى من أجل التبضع أو التطبيب أو الالتحاق بالعمل”.
وخصصت السلطات سيارات جابت شوارع مدن مختلفة لمطالبة الناس عبر مكبرات الصوت بالبقاء في منازلهم، وخصوصا كبار السن ومن كانت لديهم من قبل مشكلات صحية.
وشدد وزير الصحة خالد آيت الطالب في وقت لاحق الليلة الماضية على ضرورة الالتزام بهذه الإجراءات الاحترازية “لأن الأيام المقبلة حاسمة جدا بعد تسجيل حالات انتقال العدوى محليا”.
وأوضح أن “جل الحالات المسجلة وافدة من الخارج، لكننا اليوم نسجل حالات عدوى محلية بجهة فاس مكناس. وارتفع عدد المصابين بالفيروس في المغرب ليبلغ ليل الأربعاء 54 شخصا، توفي اثنان منهم، وشفي واحد.
وعززت المملكة في الأيام الأخيرة إجراءات التصدي لانتشار الوباء حيث علقت كافة الرحلات الدولية وأوقفت الدراسة وأغلقت المساجد والمقاهي والمطاعم والمرافق الترفيهية كافة.
وكان المغرب أعلن الأحد إنشاء صندوق بقيمة 10 مليارات درهم (نحو مليار دولار) ستخصص لتغطية النفقات الطبية ودعم القطاعات الاقتصادية المتضررة من انتشار وباء كورونا المستجد.
وأوضح وزير الاقتصاد والمالية محمد بنشعبون الأربعاء أن هذا المبلغ “سيعزز بموارد إضافية بفضل تبرعات العديد من الشركات والمؤسسات العمومية”.
وكان بيان للديوان الملكي أعلن الثلاثاء أن مستشفيات ميدانية مجهزة أنشأتها القوات المسلحة في مختلف الجهات ستوضع رهن الإشارة “إن اقتضى الحال وعند الحاجة.