زلزال بقوة 7,5 درجات قبالة جزر الكوريل الروسية ومخاوف من حدوث تسونامي
وقع زلزال بقوة 7,5 درجات صباح الأربعاء قبالة جزر الكوريل في أقصى الشرق الروسي حيث بدأت عمليات إجلاء للسكان بسبب خطر حدوث تسونامي، حسبما أعلنت السلطات المحلية.
وحدد مركز الزلزال على بعد 250 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من مدينة سيفيرو كوريلسك في باراموشير إحدى جزر أرخبيل الكوريل الشمالية.
وأوضحت السلطات المحلية في بيان أن “سكان سيفيرو كوريلسك شعروا بهزات ارتدادية بعد ذلك”.
وأضاف المصدر نفسه أنه تم إجلاء السكان إلى منطقة آمنة تقع على هضبة بسبب مخاوف من حدوث تسونامي.
وقال حاكم منطقة ساخالين فاليري ليمارينكو إن “سلامة الناس هي الأهم بالنسبة لنا”، داعيا إلى “العمل على ألا يبقى أي شخص في منطقة قد تجتاحها أمواج”.
وذكر الفرع المحلي لوزارة الحالات الطارئة الروسية أن موجة أولى يبلغ ارتفاعها نصف متر ضربت مدينة سيفيرو كوريلسك عند الساعة 04,15 بتوقيت غرينتش.
وقال في بيان إن “معلومات أولية تفيد أنه لم يسقط ضحايا ولم تسجل أضرار”.
وكان المعهد الأميركي للجيوفيزياء حدد مركز الزلزال على عمق 59 كلم عن سطح البحر وعلى بعد حوالى 1400 كلم شمال شرق مدينة سابورو اليابانية. وأوضح ان “هذا الزلزال قادر على توليد تسونامي مدمّر في منطقة المصدر”.
والكوريل أرخبيل من عشرات الجزر البركانية يقع بين بحر أوخوتسك والمحيط الهادئ وتتنازع السيطرة على أربع من جزره اليابان وروسيا.
والجزر الأربع المتنازع عليها هي هابوماي وشيكوتان وإيتوروفو وكوناشيري وتقع في أقصى جنوب الأرخبيل وتطلق عليها موسكو اسم “الكوريل الجنوبية” في حين تسمّيها طوكيو “أراضي الشمال”.
وقد حال النزاع على هذه الجزر دون أن توقّع روسيا واليابان حتّى الآن اتفاق سلام ينهي حالة الحرب القائمة بينهما رسمياً منذ الحرب العالمية الثانية، على الرّغم من عودة العلاقات الدبلوماسية بين طوكيو وموسكو في 1956.
وتعتبر طوكيو الجزر الأربع التي يسكنها حوالى 20 ألف شخص وضمّها الاتّحاد السوفياتي إليه في 1945 “جزءاً لا يتجزّأ من أراضي اليابان”.
المصدر: الدار ـ أ ف ب