أخبار الدارالمواطنسلايدر

تحالف جمعوي يضمن استفادة ذوي التوحد من نظام الدعم الاجتماعي

دعا (تحالف الجمعيات في مجال إعاقة التوحد بالمغرب)، اليوم الخميس، إلى جعل فئة الأشخاص المصابين بالتوحد ضمن الفئات المستهدفة بنظام الدعم الاجتماعي بالمملكة بغض النظر عن دخل أسرهم.

وحث التحالف، في بلاغ له بمناسبة اليوم العالمي لإذكاء الوعي بالتوحد، الذي يصادف 2 أبريل من كل سنة، السلطات العمومية على “الإسراع بإخراج السجل الاجتماعي إلى حيز الوجود، مع الحرص على تضمين الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل عام، وذوي التوحد بشكل خاص، ضمن الفئات المستهدفة بنظام الدعم الاجتماعي بغض النظر عن دخل أسرهم”.

كما أكد التحالف على ضرورة حماية حقوق الكبار ذوي التوحد في المشاركة في كافة مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية، من خلال ضمان ولوجهم إلى التعليم والتكوين والشغل وحقهم في التعليم مدى الحياة.

وأكد البلاغ، كذلك، أهمية إيلاء مسألة الأهلية القانونية للكبار ذوي التوحد العناية اللازمة، من خلال مراجعة النصوص القانونية ذات الصلة، بما يضمن لهم ممارسة الحق في الاستقلالية، واتخاذ القرار مع ضمان آليات الحماية القانونية لمن هم في حاجة إلى مساندة بهذا الصدد.

وعلاقة بالظرفية الحالية المتسمة بتفشي جائحة فيروس كورونا، التي وضعت الحكومات والجمعيات والأسر أمام تحديات عدة بما فيها الكلفة المالية والنفسية لهذا المستجد، أكد البلاغ أن التحالف “يسجل بكل فخر الخطوات الرائدة التي اتخذتها المملكة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، للوقاية من هذا المرض”، منوها بتجند مهنيي الصحة والأمن لحماية المواطنين والسهر على صحتهم وسلامتهم وأمنهم، وبمجهودات أسرة التربية والتكوين على ما تقوم به من أعمال قيمة لضمان استمرار خدمة التعليم والتكوين عن بعد.

ودعا تحالف الجمعيات العاملة في مجال إعاقة التوحد، في هذا الصدد، إلى اعتماد استراتيجية وطنية للحد من مخاطر وآثار الكوارث على الأشخاص ذوي التوحد وذوي الإعاقة، تماشيا مع إطار سينداي للحد من مخاطر الكوارث 2015-2030.

وأكد التحالف على ضرورة اعتماد خطة إعلامية شاملة ومندمجة لدعم الأشخاص ذوي التوحد وذوي الإعاقات الفكرية وأسرهم، في هذه الظرفية، تساعدهم على تخطي ظروف الحجر الصحي بشكل آمن، وتساهم في الولوج المتساوي إلى المعلومة من خلال وسائل التواصل البديلة والمعززة بما فيها الصور ولغة الإشارة واللغة الميسرة.

كما دعا التحالف إلى استثمار التجارب والخبرات التي ستتم مراكمتها خلال هذه الفترة من أجل تعميم الحق في التربية والتعليم عن بعد لفائدة التلاميذ ذوي الإعاقة وذوي التوحد، وتنظيم مساهمة خريجي الفوج الأول لبرنامج (رفيق) في مساعدة الجمعيات و الأسر في ظل ظروف الحجر الحالية.

وتأسس تحالف الجمعيات العاملة في مجال إعاقة التوحد سنة 2006، وهو عبارة عن شبكة لجمعيات آباء وأصدقاء المصابين بالتوحد يفوق عددها 25 جمعية موزعة على مجموع جهات المملكة، تهدف إلى الترافع لفائدة ذوي التوحد والتحسيس بحقوقهم.

المصدر: الدار ـ و م ع

زر الذهاب إلى الأعلى