“ماجوريل ” تسخر بنياتها في خدمة المواطنين بشأن كورونا عبر الرقم الأخضر” ألو يقظة”
شرعت مجموعة “ماجوريل”، الفاعل الأساسي في مجال خدمة الزبناء، منذ أزيد من أسبوع، في تعبئة مستخدميها وبنياتها بشكل مجاني، من أجل التكفل بالرقم الأخضر “ألو يقظة”، الذي أطلقته وزارة الصحة، في إطار تدابير مكافحة انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
وفي هذا الصدد وضعت المجموعة كل المعدات الضرورية لمنح خدمة جيدة للمواطن، حيث يقوم المكلفون بمنصة ” ألو يقظة”، بالمعالجة اليومية لما لا يقل عن خمسة آلاف مكالمة هاتفية، وذلك منذ بدء هذه الخدمة في 23 مارس المنصرم .
ولم يخف المشرفون عل المنصة اعتزازهم بكونهم يساهمون في الجهود التي تبذلها السلطات العمومية، والعديد من المواطنين لوقف هذا الوباء ، وذلك من خلال إطار للعمل متسم بروح قوية من الالتزام خلال هذه الفترة من الأزمة الصحية .
وفي هذا السياق قال المدير العام لماجوريل (إفريقيا) حسن غلاب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، ” نحن فخورون بتقديم مساعدتنا لبلدنا في هذه الفترة من الأزمة الصحية التي تهم العالم بأسره .. كنا من بين الأوائل الذين استجابوا لنداء وزارة الصحة من أجل تقديم خبرتنا بشأن معالجة المكالمات الهاتفية ، وتسخير بنياتنا التقنية ومواردنا البشرية لتقديم هذه الخدمة “.
وأضاف أن الأمر يتعلق بمساهمة تقدم بشكل مجاني ، مشيرا إلى أن الموارد البشرية لمجموعة ماجوريل معبأة للرد على المكالمات الهاتفية للمواطنين الذين يستخدمون الرقم الأخضر “ألو يقظة”.
وحسب غلاب ، فإن الموارد البشرية المنخرطة في هذه العملية والتابعة للمجموعة ، والتي يبلغ عددها مائة ، تشتغل بشكل تطوعي يحركهم في ذلك حس المواطنة والتضامن ، خلال هذه المرحلة الصعبة ، مشيرا إلى أن هذه الموارد جرى تقسيمها إلى مجموعات لتأمين الخدمة على مدار اليوم وطيلة أيام الأسبوع .
ولفت إلى أنه يتم تلقي خمسة آلاف مكالمة هاتفية يوميا، ” ووضعنا نصيب أعيننا الرد عليها كاملة ( 100 بالمائة ) خلال المحاولة الأولى للاتصال، وهو ما يحدث في الوقت الراهن .
وإذا ارتفع عدد المكالمات ، يضيف غلاب ، فإنه سيتم تعزيز هذه المجموعات ، مشيرا إلى أن العدد الهام من المستشارين المتطوعين هم على استعداد تام للالتحاق بمجموعات( ألو يقظة).
وبشأن أهداف هذه الخدمة ، حسب غلاب ، فإن أولها يتمثل في التفاعل مع المواطنين من خلال الرد على مختلف أسئلتهم، لأن هذه المجموعات جرى تكوينها من قبل وزارة الصحة كي تقدم إيضاحات بشأن الأسئلة المطروحة.
أما الهدف الثاني من وراء هذه الخدمة ، فيتمثل في فرز المكالمات التي تنطوي على خطورة ، كما جاء على لسان غلاب ، مشيرا إلى أن المواطنين الذين يظنون أن لديهم أعراض ( كوفيد 19 ) يرافقهم المستشارون من خلال سلسلة من الأسئلة حتى التحقق من وجود هذه الأعراض .
وقال إنه في حالة تطابق هذه الأعراض بالفعل مع أعراض الفيروس التاجي ، فإن المستشارين يقومون بملء كل المعلومات ضمن نموذج يتم إرساله إلى وزارة الصحة، حيث يتم الاتصال بالمعني بالأمر ، ويتم التكفل به بها فورا .
وبعد أن لفت إلى أن المواطن المغربي يدرك جيدا أهمية هذه الخدمة ، قال إنه يتم الرد على كل المكالمات مهما كان عددها.
وفي الاتجاه ذاته عبر أنس مهدي بالله، المسؤول العملياتي في خلية “ألو يقظة ” بمجموعة ماجوريل ، عن فخره لمساهمة هذا الفريق في التخفيف من عمل وزارة الصحة ، وطمأن المواطنين المغاربة بشأن تزويدهم بكل المعلومات حول الأعراض التي لها صلة ب ( كوفيد 19 ).
وقال لقد ” بدأنا عملنا قبل أكثر من أسبوع ، ونشعر أن لدينا دورا مركزيا في مساعدة المواطنين القلقين بشأن وضع هذا الوباء في المغرب “.
وأوضح ” لقد شرعنا في هذا العمل، حيث واكبتنا وزارة الصحة التي منحتنا تكوينا لمدة 48 ساعة في محاولة لتمرير أقصى عدد من الرسائل .. واليوم لدينا المزيد من الشباب الذين يطلبون منا الانضمام إلى هذا الفريق”.
والشعور نفسه عبرت عنه المستشارة بمجموعة ما جويل (نجوى)، حيث أوضحت “أننا نقوم بهذا العمل، ونحن مسرورون”، موضحة أنها تتلقى أسئلة لها صلة بتدابير السلامة الصحية (كيفية غسل اليدين، المسافة الاجتماعية)، لكن في بعض الأحيان تعالج حالات ذات طابع استعجالي، من قبيل التطرق إلى وجود حمى ووجع في الرأس.
وأضافت هذه المستشارة، التي تعالج خمسين مكالمة كمعدل يومي، أن عملها يتطلب الإنصات جيدا للمتصلين وطمأنتهم ، مع اتباع ما هو معمول به مع وزارة الصحة .
وتشغل مجموعة ماجوريل أزيد من 48 ألف من الموارد البشرية على مستوى 28 بلدا، وتستفيد من موقع مهم على مستوى السوق الأوروبية، والإفريقية ، والشرق الأوسط، علاوة على حضور قوي على صعيد آسيا وأمريكا .
وتعمل “ماجوريل” على تصميم تجربة الزبناء لفائدة أشهر العلامات التجارية العالمية ، كما تقدم اتصالات معيارية للزبناء، بالإضافة إلى حلول رقمية مثل وسائل التواصل الاجتماعي والاتصالات عبر الأنترنت، والتفاعل الآلي والذكاء الاصطناعي، وأنظمة التحليل، والخدمة الذاتية، وغيرها من حلول دورة حياة الزبناء.