توزيع تعبئات هاتفية على تلاميذ العالم القروي بجهة مراكش آسفي
قررت شركة الاتصالات “أورانج المغرب” مؤخرا دعم عملية أطلقتها جمعية (ميكيل) تتعلق بتوزيع تعبئات هاتفية على تلاميذ العالم القروي بجهة مراكش-آسفي ، بهدف تمكينهم من متابعة دراستهم.
وأفاد بلاغ مشترك لأورانج وجمعية ميكيل أنه “قبل بضعة أيام ، أطلقت الجمعية عملية مبتكرة تتعلق بتوزيع تعبئات هاتفية على تلاميذ الدواوير بهدف تمكينهم من متابعة دراستهم وخاصة الاستعداد للامتحانات”.
وأبرز المصدر أنه من أجل توسيع نطاق هذه العملية لتشمل أكبر عدد ممكن ، وجهت جمعية ميكيل نداء الى الفاعلين في قطاع الاتصالات الهاتفية، مضيفا أن شركة أورانج استجابت بشكل عفوي من خلال تجنيد فرقها لـتجسيد هذه العملية على أرض الواقع في أسرع وقت .
وأشار المصدر إلى أنه سيتم منح ما لا يقل عن 1000 تعبئة بقيمة 100 درهم شهريا طوال فترة الحجر الصحي بسبب جائحة فيروس كورونا .
وسجل البلاغ أن الجمعية ستركز جهودها على جهة مراكش-آسفي ، بحيث سيستفيد في بداية هذه العملية تلاميذ جماعة “تاسلطانت” من “تعبئة لمتابعة دروسهم عن بعد ” توفرها أورانج المغرب” ، موضحا أن الأولوية ستُعطى للتلاميذ الذين يهيئون للامتحانات والذين يستجيبون للشروط المرتبطة بالدخل .
وقد تمت عملية التوزيع الأولى في دوار السراغنة ،في حين ستجرى العملية الثانية في غضون أيام قليلة في دواوير أخرى وذلك بدعم من السلطات المحلية وجمعيات آباء وأولياء التلاميذ ومديري الثانويات والإعداديات بجماعة تاسلطانت .
وحسب التقرير الأخير للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، فإن ما لا يقل عن 23.9 في المائة من التلاميذ بالعالم القروي غادروا المدرسة في عام 2018 ، قبل الحصول على دبلوم أو شهادة . مشيرا إلى ان نسبة الهدر تصل إلى مستوياتها القصوى في الاقسام الاشهادية في مختلف الاسلاك .
وبعد أن أكد المجلس -يضيف البلاغ – على أن نسبة الهدر المدرسي سجلت زيادة في المناطق القروية على مدى السنوات الثلاث الماضية ، أشار إلى أن مراكش-آسفي هي الجهة الأكثر تضررا من الهدر المدرسي ، أحد الظواهر التي يعاني منها قطاع التعليم في المغرب.
وتعمل جمعية ميكيل من أجل حماية الأمهات والأطفال في المناطق القروية بالمغرب. وقد قامت خلال العامين الماضيين بدعم جمعية دار الأمومة في أوريكا ، مما ساعد على تحسين ظروف استقبال النساء الحوامل في المناطق القروية . كما أنها بصدد إطلاق المشروع الرائد “دواوير على قيد الحياة” الذي يهدف إلى مكافحة الفوارق الاجتماعية والمجالية من خلال أربعة محاور رئيسية ، هي التعليم والصحة والرياضة والبيئة.