مؤسسات القروض والتمويل في خدمة المستفيدين من المساعدات المالية بجماعة أوفوس القروية بإقليم الرشيدية
تبذل مؤسسات القروض والتمويل والوكالات البنكية وشركات تحويل الأموال بالعالم القروي، مجهودات كبرى لتسليم الإعانات المالية للمستفيدين من المساعدات التي يقدمها الصندوق الخاص بتدبير جائحة كورونا “كوفيد 19”.
وتهدف هذه الجهود، التي تبذل بتنسيق وتعاون مع مختلف السلطات والمصالح المعنية، إلى تقريب المساعدات من سكان العالم القروي الذين يجدون صعوبات في التنقل إلى المناطق الحضرية، والتخفيف من الآثار الاجتماعية لانتشار فيروس كورونا المستجد.
وتتم هذه العملية على مستوى المناطق القروية بإقليم الرشيدية في احترام تام لقواعد الحجر الصحي وحالة الطوارئ الصحية التي تعرفها المملكة.
وتعد جماعة أوفوس القروية التابعة لإقليم الرشيدية من بين المناطق التي تعرف اتخاذ تدابير ميدانية بهدف مساعدة سكانها على تلقي الإعانات المالية في ظروف حسنة، أخذا بعين الاعتبار خصائص المنطقة وبعدها عن مركز الرشيدية.
وفي هذا السياق، قال السيد ابراهيم باكي، مدير وكالة “أمانة” للتمويل الأصغر بأرفود والريصاني وأوفوس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الوكالة تقوم بمجهودات عدة من أجل توزيع الإعانات على المستفيدين.
وأبرز أن وكالة “أمانة” (فرع أوفوس) تعمل على إيصال هذه الإعانات، التي خصصتها الدولة من خلال صندوق تدبير جائحة فيروس كورونا، للمواطنين والمواطنات في هذه المنطقة القروية في ظروف جيدة، وذلك في إطار البرنامج الوطني لمحاربة تفشي وباء كورونا.
وأشاد السيد باكي بالمبادرات التي تقوم بها المصالح المحلية والإقليمية والجهوية، وبمجهودات وتضحيات كل الفاعلين من أجل توفير هذا الدعم لكل الفئات المعوزة في هذه المنطقة.
كما نوه بالعمل الذي تقوم به السلطات المحلية بقيادة اوفوس، وكذا مصالح الدرك الملكي والقوات المساعدة والمجتمع المدني بغية المساهمة في إنجاح هذه المبادرة.
وأكد العديد من السكان القاطنين بالجماعة القروية أوفوس التابعة لإقليم الرشيدية، أن الإعانات المالية التي يتلقونها تساهم في تخفيف العبئ الذي أحدثته الظرفية الحالية بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأبرزوا أن هذه المساعدات المالية، التي توزع على الأسر المكونة من فردين أو أقل (800 درهم)، والأسر المكونة من ثلاثة إلى أربعة أفراد (1000 درهم)، والأسر التي يتعدى عدد أفرادها أربعة أشخاص (1200 درهم)، جاءت لكي تساعدهم على التغلب على بعض الصعوبات الاقتصادية المتعلقة بانتشار الفيروس.
وفي هذا السياق، أكد السيد محمد أولمعطي، من سكان جماعة أوفوس القروية، أن المساعدات التي تلقاها جاءت في الوقت المناسب، مشيرا إلى أن جميع مواطني هذه المنطقة القروية ملتزمون بالمسافة القانونية لتفادي الإصابة بفيروس كورونا.
من جهته، قال السيد محمد بلمدني، الذي يقطن بقصر أحداف بجماعة أوفوس، “لقد جئنا إلى هذه الوكالة من أجل تلقي المساعدات المالية المتوفرة لفائدتنا”.
ونوه بهذه المبادرة التي تأتي في إطار اعتمادات صندوق تدبير جائحة فيروس كورونا، مبرزا أن جميع المرتفقين ملتزمون بالإجراءات المتخذة في إطار حالة الطوارئ الصحية، مع تجنب التجمعات واحترام المسافة اللازمة بين الأشخاص.
من جانبها، عبرت السيدة فاطمة لمنح، وهي من سكان جماعة أوفوس القروية، عن فرحها العارم بهذه الإعانات المالية، منوهة بمجهودات السلطات المحلية والإجراءات المتخذة في ظل حالة الطوارئ الصحية.
وتتم عملية تقديم الدعم في التزام تام بالتدابير الصحية التي أوصت بها السلطات العمومية للتصدي لانتشار فيروس كورونا المستجد، مع أخذ جميع الاحتياطات المتعلقة باحترام مسافة الأمان بين المستفيدين وارتداء الكمامات الواقية وتعقيم أماكن سحب الأموال.
وتأتي هذه العملية تكميلا للإعلانات الخاصة بالدعم المالي للدولة قصد مساعدة الأسر التي تضررت من التدابير المتخذة في إطار حالة الطوارئ.