طائرات مسيرة في مدينة تمارة للسهر على احترام التدابير الوقائية
الدار / خاص
أطلق تجمع المهندسين المساحين الطوبوغرافيين (بيتي) بتعاون مع السلطات الترابية والأمن الوطني ، مساء أمس الاثنين بتمارة ، طائرات مسيرة (درون) للوقوف على مدى احترام حالة الطوارئ الصحية بالمدينة.
ففي إطار التصدي لفيروس (كوفيد-19)، اقترحت (بيتي) نشر طائرات الدرون بمدينة تمارة للتأكد من احترام تدابير الطوارئ الصحية، خاصة منع التنقلات خلال الفترة الليلية طيلة شهر رمضان المبارك من الساعة السابعة مساء وحتى الخامسة صباحا.
وصرح للصحافة المهندس عبد الحق الصديقي ، العضو ب(بيتي) ، بأن التجمع “سبق وأن اشتغل مع عمالة الصخيرات-تمارة على جمع البيانات المكثفة”، مسجلا أن السلطات المحلية لجماعة تمارة توجهت ، مرة أخرى ، ل(بيتي) طلبا للمساعدة اللازمة لرصد تجمعات ومجموعات الأشخاص عن طريق طائرات الدرون التي انتشرت في سماء المدينة.
وأكد المهندس الصديقي أن هذه الطائرات المسيرة “تستعمل ، خلال عمليات الرصد ، نوعين من التكنولوجيات”، موضحا أن الأمر يتعلق ، أولا ، بطائرات مجهزة بكاميرات مرئية عالية الدقة، تعمل على الرصد السريع لحركات الأشخاص، ورؤيتهم عن قرب، بل وثنيهم عن البقاء في الخارج، بينما يهم الأمر ، في المقام الثاني ، تجهيز هذه الطائرات بكاميرات حرارية عالية الدقة تمكن من رصد درجة حرارة الجسم، وكذا الأشخاص حتى في الظلام.
وتابع أن “البيانات الجغرافية يتم تحويلها مباشرة للسلطات الترابية والأمن الوطني عبر تطبيقات الكشف الموضعي، التي تمكن من التنقل مباشرة إلى مناطق التجمعات.
ومن جهته، أبرز المهندس عبد الرحمان العراقي ، عن التجمع ذاته ، الطابع العملي للدرون، خاصة في هذه الفترة من الأزمة الصحية، مشيرا إلى أن هذا النوع من الطائرات يمكنه التحرك في كل مكان ومن دون عراقيل.
وعلى مستوى الإحصائيات التقنية، قال العراقي إن طائرات الدرون يمكنها أن تحلق على علو 500 متر، وفي حيز مكاني من كيلومتر، وعلى مدى 30 دقيقة.
ويعد (بيتي) تجمع لأربع مقاولات للهندسة والمسح الطوبوغرافي، ويهدف إلى مواكبة التحديات التكنولوجية من خلال البحث عن تنسيق وتجميع الموارد البشرية، وتوزيع الإمكانيات المادية وجهود الاستثمار.