الدعوة إلى تضامن عاجل مع دول الساحل الإفريقي لمواجهة خطر كورونا
دعت مجموعة الدول الخمس في الساحل والاتحاد الأوروبي، في ختام أشغال قمة عبر تقنية الفيديو التأمت، اليوم الثلاثاء، انطلاقا من مقر الاتحاد ببروكسل، إلى ضرورة تضامن عاجل من قبل المجموعة الدولية مع مجموعة الدول الخمس في الساحل لمواجهة خطر انتشار وباء (كوفيد-19).
وأوضح بيان مشترك صدر في ختام القمة، التي جرت برآسة مشتركة بين الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني الرئيس الدوري لمجموعة الخمس في الساحل، ورئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، أنه “نظرا لخطورة الوضع في دول الساحل والهشاشة التي تطبع هذه الدول في مواجهة انتشار كوفيد 19، أكد الرئيسان على ضرورة التضامن العاجل والفاعل للمجموعة الدولية من أجل استجابة فعالة ومستدامة لمواجهة خطر انتشار الوباء في العالم وإفريقيا، وفي منطقة الساحل على وجه الخصوص، للحد من التأثيرات الصحية والاقتصادية لهذه الأزمة”.
وأضاف المصدر ذاته، أن الغزواني وميشيل دعيا المجموعة الدولية إلى بذل الجهود من أجل مساعدة مجموعة الخمس في الساحل في جهودها لمحاربة مخلفات وباء كوفيد 19، مذكرين بالإعلان المشترك لأعضاء المجلس الاوروبي في 26 مارس 2020 والذي عبروا فيه عن التزام الاتحاد الأوروبي على المستوى الدولي بإيجاد حلول متعددة الأطراف من اجل محاربة جائحة كورونا ومخلفاتها.
وتابع أن رئيس المجلس الأوروبي ذكر، في هذا الصدد، بالتزام الاتحاد بعمل كل ما في وسعة لمساعدة الدول والمجموعات في مواجهة الأزمة الناجمة عن كوفيد 19 ، وبالخصوص من اجل مواجهة التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية السلبية لهذه الأزمة.
وحيى الغزواني وميشيل، بحسب المصدر، الدعوة الصادرة عن عدد من قادة الدول الإفريقية والأوروبية في 15 ابريل 2020 في هذا الصدد، وكذا إعلان القمة الطارئة لمجموعة الخمس في الساحل المنعقدة عن بعد، أمس الاثنين، والمخصص لمواجهة جائحة كوفيد 19 في فضاء مجموعة الخمس في الساحل، وأخذا علما بإشراك المجموعة في المنظومة الدولية بالأخذ في الاعتبار متطلبات المجموعة للتصدي للانعكاسات السلبية للجائحة.
وأشار إلى أن الجانبين التزما بإبلاغ أعضاء المجلس الاوروبي والشركاء الدوليين بفحوى ذلك الإعلان، بغية النظر في الاستجابة لمطالب الدول الإفريقية بإلغاء ديونها من اجل توجيه جهودها في مواجهة وباء كورونا.
وبحسب البيان المشترك، فقد عبر الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، عن تثمينه لاستجابة الاتحاد الأوروبي للبعد الدولي لهذه الأزمة الشاملة وغير المسبوقة.
وأضاف أن رؤساء مجموعة دول الساحل الخمس ورئيس مجلس الاتحاد الأوروبي اتفقوا على مواصلة تعزيز الجهود لتوسيع تحالف الساحل ليشمل شركاء دوليين آخرين، وعلى عقد لقاء لاحق بتقنية الفيديو في غضون ثلاثة أسابيع.
وتجدر الإشارة إلى أن قمة مجموعة الدول الخمس في الساحل والاتحاد الأوروبي، التي عرفت مشاركة جميع رؤساء دول المجموعة، وهي موريتانيا ومالي، وتشاد، والنيجر وبوركينافاسو، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لين، والممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، تأتي عقب إلغاء جولة لرئيس المجلس الأوروبي كانت ستقوده إلى مالي وبوركينافاسو منتصف مارس الماضي.
كما تأتي القمة، التي عرفت أيضا مشاركة نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محماد، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فاكي محمات، وبحثت دعم الاتحاد الأوروبي لتحالف الساحل والغاء ديون مجموعة دول الساحل الخمس في ضوء التحديات التي تواجهها، خصوصا الانعكاسات السلبية لتفشي وباء كورونا المستجد، عقب إلغاء قمة مخصصة للوضع في منطقة الساحل، كانت مقررة ببروكسل في 26 مارس الماضي، بحضور رؤساء دول الساحل الخمس، وذلك على هامش اجتماعات المجلس الأوروبي.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي كان قد أعلن، في يوليوز 2019، عن مساهمة بقيمة 138 مليون أورو لصالح مجموعة الدول الخمس في الساحل، والتي تكمل مساهمة أوروبية أولى بقيمة 100 مليون أورو تم صرفها في العام 2018.