تبين أن نسبة الدقة فيها لا تتجاوز الـ5%.. الهند تلغي شراء أجهزة صينية تكشف عن كورونا
ألغت الهند طلبيات شراء لحوالي نصف مليون جهاز اختبار سريع للكشف عن فيروس كورونا من الصين بعد اكتشاف أنها “معيبة”، وهو ما دفع بكين لانتقاد ذلك القرار.
وقامت دلهي بسحب أجهزة كانت تستخدم في عدة ولايات هندية بعد اكتشاف أنها معيبة ولا تتجاوز نسبة الدقة فيها أكثر من 5 بالمئة فقط.
وكانت ولايات هندية طالبت مجلس البحوث الطبي الهندي “ICMR” بالسماح بإجراء اختبارات للكشف عن مدى تفشي الفيروس في البلاد، وهو الأمر الذي دفع مجلس البحوث الهندي لاستيراد مجموعات من أجهزة طبية للكشف عن كورونا من شركتين صينيتين.
وبعد فترة وجيزة، بدأت ولايات تشكو من أن الأجهزة التي تم استيرادها من الصين لا تتجاوز نسبة الدقة فيها الـ5% فقط، وأكد ذلك فحص مرضى مصابين بكورونا بالفعل، لتكون نتيجة الفحص أنهم غير مصابين بالمرض.
ويوم الاثنين الماضي، أصبحت القضية أكثر تعقيدًا بعد أن ناقشت محكمة دلهي العليا سعر الاختبارات معتبرة أن الحكومة قد دفعت مبالغ زائدة لجلب تلك الأجهزة.
وأبلغ مسؤولون وسائل إعلام محلية أن الحكومة “لن تخسر روبية واحدة” من إلغاء مجموعات الطلبات لأنها لم تدفع أي مبالغ بعد على الأجهزة المعيبة.
وعادة تستغرق عملية الفحص نحو 30 دقيقة لإعطاء النتيجة، ويفترض أن تكشف عملية الفحص عن الأجسام المضادة في دم الأشخاص الذين ربما أصيبوا بالعدوى، وهو الأمر الذي يساعد السلطات على كشف مدة انتشار العدوى بشكل سريع في منطقة معينة.
في غضون ذلك، انتقدت الصين قرار الهند بالتوقف عن استخدام مجموعات الاختبار الصينية لفيروس كورونا المستجد بسبب “عيب في الجودة” معتبرة أن ذلك غير عادل وتصرف غير مسؤول.
وقالت المتحدثة باسم السفارة الصينية في نيودلهي “جي رونغ” في بيان، “إنه من غير العدل وغير المسؤول أن يصف بعض الأفراد المنتجات الصينية بأنها” معيبة “.
ونوهت أن الشركات الصينية صدرت معدات إلى عدة دول في أوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية دون أي مشكلة.
يأتي هذا التوتر الجديد في العلاقات بين البلدين، بعد أيام من انتقاد الصين لقرار هندي يقضي بتكثيف تدقيق الاستثمارات من دول مجاورة للهند، والتي ينظر إليها على أنها خطوة لمواجهة عمليات بيع”انتهازية” من قبل شركات صينية استغلت تفشي فيروس كورونا لصالحها.
المصدر: الدار ـ وكالات