“البنك الإسلامي للتنمية” يطلق منصة إفريقية حول “كورونا”
الدار / خاص
قامت مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، من خلال شعبة تبادل المعارف والخبرات (Reverse Linkage) والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، والمركز الإقليمي للبنك الإسلامي للتنمية بالرباط، بشراكة مع الجمعية المغربية للتخدير والتسكين والإنعاش (SMAAR) ، والجمعية المغربية لطب المستعجلات، والجمعية المغربية للمحاكاة الطبية، والهلال الأحمر المغربي، بإطلاق منصة إفريقية لتبادل الخبرات والمعارف بين الفرق الطبية العاملة في مختلف الدول الإفريقية الأعضاء التابعة لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد.
وتتضمن هذه المنصة تنظيم ندوات عبر الأنترنيت حول بروتوكولات الاستجابة الطبية لوباء “كوفيد 19″، بالإضافة إلى عقد لقاءات ثنائية بين الخبراء المغاربة ونظرائهم من الدول الإفريقية الأخرى لصياغة السيناريوهات من أجل التعرف على أبرز التحديات التي تواجه الدول المشاركة، ولتحديد أفضل الممارسات الممكن اتباعها لإتاحة التطبيق الناجح لإستراتيجيات الاستجابة في الحالات الطارئة في الدول المعنية.
كما تتضمن المنصة إنشاء موقع دائم على الأنترنيت يتضمن مختلف المقالات والمحاضرات والفيديوهات المتعلقة بالبروتوكولات الطبية المعتمدة لمواجهة هذا الوباء.
وتأتي مبادرة مجموعة البنك الإسلامي للتنمية لبلورة مضامين رسالة الملك محمد السادس إلى المشاركين في الاجتماع السنوي للمجموعة المنعقد بمراكش في 5 أبريل 2019؛ كما تندرج كذلك في إطار البرنامج الإستراتيجي للمجموعة لمواجهة جائحة الكوفيد-19، الذي يتضمن حزمة من الإجراءات لفائدة الدول الأعضاء تهم مسارات الاستجابة العاجلة والاستعادة على المدى المتوسط وإعادة التشغيل البعيد لبناء اقتصاديات قوية قادرة على الصمود أمام الأوبئة والأزمات الاقتصادية والاجتماعية.
وتم إطلاق هذه المنصة من خلال تنظيم ندوة عبر الأنترنيت يوم السبت 25 أبريل لفائدة الأطر الطبية بالدول الإفريقية الفرانكفونية، ركزت على طرق العناية بالمرضى المصابين بفيروس كورونا، والكشف عنه، وتقديم الرعاية الطبية اللازمة بشأنه، ومراقبته، وإجراءات التدخل ذات الصلة.
كما شهدت الندوة عبر الإنترنت مشاركة أزيد من 1500 من الأطباء والمتخصصين في الإنعاش والطوارئ وأعضاء اللجان الوطنية من 17 دولة إفريقية، الذين تبادلوا الخبرات حول كيفية التعامل مع جائحة (كوفيد-19).
ومن ضمن هذه الدول المشاركة الجزائر، وبنين، وبوركينا فاسو، والكاميرون، وجزر القمر، وجيبوتي، والغابون، وغينيا، وساحل العاج، ومالي، وموريتانيا، والنيجر، والسنغال، وتشاد، وتوغو وتونس.
وصرح أمادو ثيرنو ديالو، المدير العام بالإنابة للممارسات العالمية في البنك الإسلامي للتنمية: “لمكافحة الوباء فإن تبادل الخبرات، ونقل الخبرات الفنية، وكذلك تطوير القدرات البشرية والمؤسسية، لا يقل أهمية عن توفير المعدات والمنتجات الصحية. التعاون جنوب جنوب وسيلة فعالة وسريعة لتحقيق هذه الأهداف”.
وفي السياق نفسه قال نظيم نوردالي، رئيس العمليات بالمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة: “لقد أثر كوفيد-19 بشكل كبير على حياتنا. نحن بحاجة إلى النظر في معايير أخرى أكثر تركيزًا على الحفاظ على البيئة والرفاهية الاجتماعية. بينما نجد أفضل طريقة للتواصل والعمل وسط هذه الأزمة فإننا بحاجة إلى البقاء متحدين وأقوياء حتى نتمكن من تجاوز هذه المرحلة معًا. خالص الامتنان لجميع الأبطال في الخطوط الأمامية للرعاية الصحية، على تفانيهم وتضحياتهم التي لا تتزعزع”.
وشملت قائمة المنظمين المشاركين في هذه المبادرة الجمعية المغربية لطب الطوارئ (SMMU)، والجمعية المغربية للمحاكاة الطبية (SIM)، والهلال الأحمر المغربي (CRM)، وجمعية التخدير – العناية المركزة لأفريقيا الفرانكفونية (SARANF)، والجمعية التونسية للتخدير بالتسكين والإنعاش (STAAR) والجمعية الجزائرية للتخدير والإنعاش والعناية المركزة والطوارئ .(SAARSIU).