صمت العثماني عن سيناريوهات التمديد أو رفع الحجر الصحي ولد الاشاعات والمخاوف
الدار / ترجمات
بعد أن استشهد به كنموذج يحتذى في مجال التصدي لمواجهة فيروس “كورونا” المستجد “كوفييد19″، لازالت المملكة تكابد من أجل أن تبصم على بصمتها. قبل أيام قليلة من انهاء الحجر الصحي، وحالة الطوارئ الصحية، تواجه المملكة عدة تحديات مرتبطة بتفشي الجائجة، من أبرزها زيادة عدد الإصابات المؤكدة، نقص الاتصال مع المواطنين، و التحدي الأكبر اعادة المواطنين العالقين في الخارج.
ساهمت رسائل الاشادة المتعددة التي تلقاها المغرب من حيث التدابير الصحية والاجتماعية الاقتصادية التي اتخذها في بداية الأزمة في فشل سياسة رفع الحجر الصحي. بالنسبة لموقع “Maghreb intelligence” فإن الحكومة المغربية توارت في انتصار معين، والذي أصبح سخطًا على المدى الطويل.
على عكس التزامها وديناميكيتها التي أظهرتها، منذ تسجيل الحالات الأولى المصابة بفيروس “كورونا”، يبدو أن الحكومة المغربية قد فقدت البوصلة في الأيام الأخيرة، اذ عاودت حالات الإصابة بالفيروس الارتفاع من جديد، لتقترب من 200 حالة في اليوم، فيما بدأ الصمت الذي لجأت إليه الحكومة في الأيام القليلة الماضية يزيد من خوف وذهول المواطنين الملتزمين بالحجر الصحي.
بهذه الوتيرة والايقاع، لاتزال فئة عريضة من المغاربة تجهل ما إذا كانت الحكومة ستلجأ لرفع الحجر الصحي، و التخفيف من حالة الطوارئ الصحية، بحلول يوم 20 ماي الجاري، فيما يجهل البعض الآخر، من ناحية أخرى، سيناريوهات رفع الحجر على الصعيدين الاقتصادي و الاجتماعي. أما الصمت المطبق لحكومة سعد الدين العثماني، فيترك قبل أقل من أسبوع من الموعد الذي أعلن في الأصل لرفع الحجر الصحي، فضاءا للرأي العام لتداول الشائعات والتكهنات.
الموضوع الآخر الذي يشكل تحديا بالنسبة للمملكة، هو مصير نحو 27 ألف مواطن مغربي، الذين ما زالوا عالقين في الخارج ويطالبون بعودتهم إلى بلادهم.