الاتحاد الأوروبي يطالب الحكومة الإسرائيلية الجديدة بالتخلي عن خطط ضم الضفة
طالب الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، الحكومة الإسرائيلية الجديدة بالتخلى عن خطط ضم أراض في الضفة الغربية المحتلة وذكّر بضرورة احترام القانون الدولي، وذلك في بيان وافقت عليه 25 دولة من بين 27 دولة عضوا.
وأورد بيان صادر عن وزير خارجية الاتحاد جوزيب بوريل: «نحث إسرائيل على الامتناع عن أي قرار أحادي من شأنه أن يؤدي إلى ضم أي أرض فلسطينية محتلة، وهو الأمر الذي يشكل خرقا للقانون الدولي»، بحسب «فرانس برس».
وقال وزير خارجية لوكسمبورغ يان اسيلبورن، من جهته: «أنا مسرور لأن 25 دولة عضوا في الاتحاد الأوروبي قد دعمت هذا الإعلان، والذي هو نتيجة لمبادرة اتخذتها في 12 مايو مع زميلي الأيرلندي سيمون كوفيني». لكنه «أسف بشدة» لغياب دولتين في الاتحاد الأوروبي «عن هذه القضية الحاسمة لمصداقية» سياسته الخارجية.
ورفضت النمسا والمجر الانضمام إلى البيان خلال مناقشته في 15 مايو من قبل وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، بحسب اسيلبورن. وقال بيتر ستانو، الناطق باسم بوريل الثلاثاء: «إن الإعلان يُذكر بمواقف الاتحاد الأوروبي المتعلقة بضرورة احترام القانون الدولي ودعم حل الدولتين، بحيث تكون القدس عاصمة الدولتين المستقبلية، والسبيل الوحيد لضمان السلام والاستقرار الدائمين في المنطقة».
وأضاف: «نكرر موقف الاتحاد الأوروبي الذي اتفقت عليه جميع الدول الأعضاء. لسنا في نهاية العملية، لقد تم تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة، والاتحاد الأوروبي مستعد للعمل معها بشكل بناء»، وصرح اسيلبورن نهاية الأسبوع الفائت: «نحن لا نتحدث عن العقوبات. نحن نضع أنفسنا في وضع وقائي»، مشيرا إلى أن «هذا النص ليس عدوانيا».
وأضاف: «إذا انتقلت إسرائيل إلى التطبيق وضمت غور الأردن في الضفة الغربية، لا أرى أي اختلاف مع ما فعلته روسيا مع شبه جزيرة القرم» في العام 2014. وتدارك: «لكنني لا أريد التحدث عن العقوبات في الوقت الحالي فأمامنا شهران حتى 15 يوليو لإقناع إسرائيل بالتخلي عن هذا المشروع».
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد أنه «حان الوقت لتطبيق القانون الإسرائيلي» على أجزاء من الضفة الغربية. وتخطط إسرائيل لضم أكثر من 130 مستوطنة يهودية في الضفة الغربية المحتلة وغور الأردن الذي يمتد بين بحيرة طبريا والبحر الميت.
المصدر: الدار ـ وكالات