الدار/ رضا النهري:
بدأت العاصمة الإسبانية مدريد تفتح أبواب الحياة مجددا بعد أسابيع طويلة من حجر صحي صارم بسبب فيروس كورونا، الذي خلف أزيد من عشرين ألف ضحية وعشرات الآلاف من المصابين في مختلف مناطق البلاد.
وأعلنت بلدية مدريد أن مقهى أو حانة من بين ثلاثة افتتحت ابتداء من الاثنين، في انتظار إشعار باقي المقاهي والمطاعم بفتح أبوابها، بشروط، خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة، في إطار التخفيف التدريجي من إجراءات الحجر الصحي في البلاد.
ووثقت عدسات وسائل إعلام إسبانية تهافت السكان على ارتياد المقاهي منذ الساعات الأولى ليوم الاثنين، فيما قال عدد من الزبائن إنهم ارتادوا المقاهي منذ الساعات الأولى للصباح في الساحات الرئيسية للمدينة من أجل تناول مشروب بعد قرابة عشرة أسابيع من الحجر الصحي.
وتقرر فتح أزيد من خمسة آلاف مقهى في أرجاء العاصمة مدريد، في انتظار فتح باقي المقاهي مستقبلا، مع شرط الالتزام بالمقاييس المعمول بها صحيا، وهي وضع نصف الطاولات فقط والتزام مسافة مترين على الأقل بين الطاولات وارتداء الكمامات.
واعتمدت سلطات مدريد على نسبة الكثافة السكانية في مقاربة إعادة فتح المقاهي، حيث قررت أولا فتح المقاهي الموجودة في المناطق التي تعرف أكثر كثافة سكانية، مثل بويرتا ديل صول ولابابيس وشامارتين وشامبيري وغيرها من المناطق التي يمكن لسكانها البدء في ارتياد المقاهي ابتداء من الاثنين.
وتزامن إعادة فتح المقاهي في مدريد مع قرار إعادة فتح الحدائق والمتنزهات، حيث غصت المدينة منذ صباح الاثنين بآلاف المتنزهين وممارسي الرياضة، وهو ما شكل مفاجأة على اعتبار أنه كان من المتوقع أن يغادر عدد أقل من الناس منازلهم في أول يوم من إجراءات تخفيف الحجر الصحي في العاصمة.
ويرتقب أن تبدأ السلطات الإسبانية في تخفيف إجراءات الحجر الصحي بالتدريج في عدد من مناطق البلاد، بعد أن قررت الحكومة، قبل بضعة أيام، إعادة استئناف مباريات الدوري الإسباني لكرة القدم “الليغا”، الذي سيعيد نشاطه في ابتداء من الثامن من يونيو المقبل.
