يوجد في دول المجموعة الثالثة..المغرب يتجه للتحكم في انتشار كورونا والحذر واجب
الدار / ترجمات
تم الاستشهاد في مناسبات عديدة بالمغرب كنموذج في تدبير جائحة وباء كوفيد 19، ومما يزكي ذلك أرقام الوضعية الوبائية خلال الأيام القليلة الماضية المدعاة للأمل، اذ لم تنجح المملكة فقط في الحد من عدد الوفيات، بل خفضت أيضًا من عدد الإصابات الجديدة لكل 24 ساعة، والأدل على ذلك هو أن المغرب لم يسجل خلال الـ24 ساعة الماضية سوى 24 حالة مؤكدة بالفيروس.
وبحسب مقياس مرجعي صادر عن “المندوبية السامية للتخطيط”، فإن المغرب من بين مجموعة الدول التي تأثرت بشكل قليل نسبياً بالجائحة، والتي تتجه نحو السيطرة على انتشار الفيروس.
في الواقع لم تتأثر المملكة كثيرا بهذا الوباء مقارنة بالدول الأوروبية مثل إيطاليا وفرنسا وإسبانيا وألمانيا، اذ تصنف في المجموعة الثالثة، التي تشمل البلدان التي بادرت الى احتواء تفشي فيروس كورونا قبل فوات الأوان، لكنها تبقى مع ذلك معرضة لموجة ثانية في حالة ان تم التساهل مع الوباء.
كمثال على هذه الدول، بولندا. ففي هذا البلد، بدأ اتجاه الحالات اليومية المصابة في الارتفاع مرة أخرى بعد رفع الحجر الصحي، مما يشير إلى عودة محتملة للوباء، غير أن المغرب يظل في أفضل وضع ضمن الدول الإفريقية الكبرى في المجموعة 3 والأقرب إلى التحول إلى المجموعة 4 ، وفقًا للمندوبية السامية للتخطيط، والتي تضم البلدان التي تأثرت قليلاً وهي بصدد القضاء على الوباء (اليونان وماليزيا وتونس وغيرها).
منذ أيام، تراجع مؤشر انتشار فيروس كورونا في المملكة، غير أن اليقظة واجبة حتى لايؤدي رفع الحجر الصحي الوشيك، الذي تمليه أسباب اقتصادية واجتماعية واضحة، إلى انحراف المغرب عن المسار الذي ينبغي أن يؤدي به نحو الانضمام الى المجموعة 4 “، تؤكد المندوبية السامية للتخطيط.
وتضم المجموعة الثانية، فرنسا وإسبانيا وإيطاليا والدنمارك، والتي استطاعت التحكم في سرعة انتشار فيروس كورونا، حتى لو ظل معدل الوفيات مرتفعًا جدًا في فرنسا (15.5٪) وإيطاليا (14.2 ٪) وإسبانيا (12.2٪). وأخيرًا، تتألف المجموعة 1 من البلدان المتأثرة جدًا والتي لم تتقن بعد انتشار المرض، مثل البرازيل وروسيا وبيرو والمملكة العربية السعودية.