صحيفة فرنسية: العثماني “محط سخرية” في المغرب وحصيلته الحكومية لن تشفع له في الانتخابات المقبلة
الدار / ترجمات
كتبت صحيفة “موند أفريك” الفرنسية أن الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، يعتبر “الرجل الأكثر تعرضا للسخرية” على شبكات التواصل الاجتماعي في المغرب”، مثل سلفه عبد الاله ابن كيران، أول رئيس من حزب إسلامي يقود الحكومة في المغرب مابين 2012 و 2017 قبل أن تتم الإطاحة به من طرف اخوانه في الحزب بعد فشله في تشكيل الحكومة.
وأكدت الصحيفة أن سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة الحالي، يبدو شخصا تتجاوزه مهامه الحزبية في إشارة ضمنية الى الارتجال الذي طبع خطابه منذ توليه رئاسة الحكومة، والذي اتضح بشكل جلي خلال أزمة فيروس كورونا المستجد، و”السخرية” التي قوبلت بها خرجاته الإعلامية.
ووصفت ذات الصحيفة العثماني بـ”الرجل الذي يحب التغريد من خلال صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي”، مشيرة الى أن الرجل غير ملم بملفات الحكومة، كما يفتقد الى حصيلة حكومية مشرفة يستطيع بها قيادة حزبه خلال الانتخابات التشريعية المقبلة، كما أن ضعيف تواصليا، وغير مقنع في خرجاته الإعلامية والتواصلية، ناهيك عن معاناته من المقارنة مع أسلافه، خصوصا رئيس الحكومة الأسبق، عبد الاله ابن كيران.
وهكذا، تسببت تغريدته الأخيرة في فضيحة على شبكات التواصل الاجتماعي” بالمغرب، اذ أبلغ “الرجل الذي غرد” أسرع من الجميع”، المغاربة يوم الأحد 24 ماي، الذي صادف يوم العيد، أن البلد انتقل الى الساعة الصيفية بإضافة ساعة، في الوقت الذي سيضيف فيه المغرب الساعة يوم الأحد 31 ماي الماضي، حيث لم يخطئ سعد الدين العثماني في الوقت فحسب، بل أيضًا في التاريخ.
وأكدت ذات الصحيفة، استنادا الى مصادر حكومية مغربية، أن رئاسة الحكومة في المغرب لم تصل أبدا الى هذا المستوى من التدني، اذ حولها رئيسها من مؤسسة بحجم رئاسة الحكومة الى مجرد وزارة أولى”، مبرزة أن ” العثماني يعيش فيما يشبه “فقاعة”.
وإدراكًا لخطورة هذه الحكومة على المملكة، تقول الصحيفة الفرنسية، لم يعد بعض قادة الأحزاب السياسية في المغرب، يترددون في المطالبة بصوت منخفض ما يقوله الرأي العام المغربي بصوت عالٍ. بإنهاء قوس العثماني لما فيه من مصلحة للمغرب.