وسط اتهامات باختلاس قيادتها لأموال المساعدات.. البوليساريو تحاكم مغاربة في محكمة عسكرية
الدار/ خاص
من المنتظر أن تشرع جبهة البوليساريو الانفصالية، يوم غد الأربعاء، في محاكمة ثلاثة باحثين شباب مغاربة ينحدرون من بوجدور، أمام المحكمة العسكرية بتهمة “التعاون مع دولة عدوة”، بحسب ما أوردته النسخة الفرنسية لموقع “yabiladi”.
ويقبع الشباب المغاربة منذ اعتقالهم شهر غشت الماضي شرق الجدار الأمني من قبل دورية أمامية مسلحة، في سجن “الظبية” الرهيب.
وقال مسعود رمضان، رئيس الجمعية الصحراوية لحقوق الانسان ان “عائلات المعتقلين تم اخبارها بموعد المحاكمة”، مؤكدا أن “المحاكمة ستجرى خلف أبواب مغلقة”، معبرا عن أسفه من حرمان ممثلي المنظمات غير الحكومية الدولية أو وسائل الإعلام الأجنبية أو المحامون في هذه الظروف بالحضور إلى مخيمات تندوف لحضور المحاكمة”.
ويتعلق الأمر بكل من النصيري عبد العزيز، الرقيبي الخالدي، ولحبيب قزاز، و كلهم ينحدرون من بوجدور.
وقد تأجلت هذه المحاكمة، التي كان من المقرر إجراؤها في 15 أبريل المنصرم، إلى موعد لاحق بناء على أوامر من إبراهيم غالي بصفته “وزير الدفاع”، وهو المنصب الذي شغله منذ تشكيل الحكومة في يناير برئاسة بشرية حمودي بايون.
وتطرح محاكمة الشباب المغاربة تساؤلات عدة حول توقيتها، اذ تأتي في ظل الاتهامات التي توجه للقائمين على مخيمات تندوف بعدم توفير ظروف السلامة الصحية في ظل تفشي فيروس “كورونا” المستجد، كما أن عرض الشباب المغاربة أمام المحكمة العسكرية في التاريخ سالف الذكر، يعد خرقا قانونيا واضحا بالنظر لكونهم مدنيين، الى جانب كون المحاكمة تأتي في ظل الاتهامات المتتالية للجبهة بالاستيلاء واختلاس المساعدات الإنسانية الموجهة للمحتجزين بمخيمات العار بتندوف بالأراضي الجزائرية.