جائحة وباء “كورونا” وتسريع “رقمنة” الطبقة السياسية في المغرب بلسان أسبوعية فرنسية
Jeune afrique / الدار _ ترجمات
شكل وباء “كوفييد19” فرصة للطبقة السياسية المغربية للاستفادة بشكل كامل من شبكات التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، “تويتر” و “أنستغرام”، التي أضحت فضاء لقيادات وزعماء هذه الأحزاب.
وباستحالة تنظيم اللقاءات الثنائية، أضحى تسريع رقمنة التواصل السياسي أمرًا ضروريًا. فالوباء عزل الأحزاب عن أعضائها وعن الرأي العام، في وقت يفترض فيه أن يسهموا في قراءة الأحداث، ويعبروا عن مواقفهم إزاء هذه الوضعية الاستثنائية، ويناقشوا.
سباق التأثير
قالت دراسة أجرتها “إنصاف” إن “مراقبة نشاط المغاربة على وسائل التواصل الاجتماعي خلال هذه الفترة يسلط الضوء بوضوح على مراحل ثلاث: الإهمال والوعي والتعبئة”، فيما تشير دراسة أخرى أعدتها وكالة CBS برئاسة أنور زين، إلى أن الوباء كان مناسبة “لعودة المؤثرين الحقيقيين الى شبكات التواصل الاجتماعي.
لم يرغب أي طرف في تفويت مثل هذه الفرصة للانخراط في وسائل التواصل الاجتماعي والبحث عن خطابات واضحة حول أزمة فيروس “كورونا”. وهكذا قرر نبيل بنعبد الله في منتصف ماي المنصرم، عقد اجتماع استثنائي للجنته المركزية من خلال تطبيق XSplit، الذي يحظى بتقدير كبير من قبل الفاعلين حول العالم. تم تقديم الفكرة له من قبل عمر العلوي ، الشريك الشاب لمجموعة ESL & Network، والذي أصبح معروفًا من خلال النشاط الرقمي المكثف في عام 2010 ، عندما ظهر موقعي “فايسبوك” و “تويتر” كفضاءات للنقاش السياسي.
تشهد هذه الأرقام على قوة الأداة الرقمية: وفقًا لدراسة أجراها We are Social في فبراير 2020 ، يقضي المغاربة ما يصل إلى ساعتين ونصف في اليوم على الإنترنت، كما ارتفع معدل انتشار الإنترنت إلى ما يزيد عن 60٪، وفي عام 2018 ، وبحسب الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، استخدم98٪ من الشباب المغربي، وهم الذين تحاول الأحزاب استمالتهم إلى صناديق الاقتراع منذ سنوات، وسائل التواصل الاجتماعي.