عودة الوحدات الصناعية للاشتغال يجب أن تتم في إطار من الانضباط و الهدوء والجدية
أكد وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي مولاي حفيظ العلمي، اليوم الخميس في الدار البيضاء ،أن إعادة تشغيل الوحدات الصناعية، بعد الأزمة الصحية المرتبطة بجائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) يجب أن تتم في إطار “من الانضباط و الهدوء والجدية”.
وأوضح العلمي، في تصريح للصحافة خلال زيارته لمصنع الشركة المغربية لصناعة السيارات (صوماكا) أنه “يتعين على المقاولات الصناعية تكييف مناخ عملها من خلال اعتماد تدابير صحية لا تشوبها شائبة تضمن سلامة المستخدمين”، مبرزا أن إعادة تشغيل الوحدات الصناعية للشركة المصنعة يعكس عودة الروح لقطاع السيارات.
وبعد أن أشاد بالجهود التي بذلتها هذه الشركة لتطبيق بروتوكول الصحة المعزز، أكد الوزير “أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس يتابع هذه العمليات بكل دقة وتفصيل، مع تعليمات واضحة للغاية بخصوص حماية صحة المغاربة”.
من جهة أخرى، سجل العلمي أن قطاع السيارات عانى من صدمة عالمية مروعة مع الانخفاضات الحادة في النشاط، مشيرا إلى أن المغرب تمكن من تحمل ذلك عبر إعادة تشغيل كبيرة على مستوى القطاعات التي توظف يدا عاملة تزيد عن 200 ألف شخص، تمتلك مؤهلات هائلة للمستقبل.
واستطرد قائلا “سندعم جميع الصناعات وسنكون متيقظين ويقظين لحماية صحة المواطنين”.
من جانبه، أكد المدير العام لشركة صوماكا، رونو المغرب، محمد البشيري، انه منذ بداية أزمة كوفيد- 19 ، وضعت المجموعة حماية وصحة مستخدميها في صلب أولوياتها.
وأضاف أن فترة إغلاق المصانع في المملكة مكنت من تكييف نظام العمل وتنفيذ معايير رونو المغرب الصحية، امتثالا لتوصيات السلطات العمومية ومنظمة الصحة العالمية .
وأكد أن مجموعة رونو المغرب، الرائدة في صناعة السيارات، تدرك تحديات ضمان سلامة جميع مستخدميها من أجل المساهمة في الانتعاش الاقتصادي للبلاد.
وهدفت هذه الزيارة على وجه الخصوص إلى معاينة، عن قرب، المنظومة الصحية المطبقة عقب انتشار جائحة (كوفيد-19)، واستئناف النشاط في صوماكا، مصنع رونو في الدار البيضاء.