تم أمس السبت بجماعة أجلموس بإقليم خنيفرة توزيع 1200 حصة غذائية ومستلزمات شبه طبية لفائدة نساء حوامل ومنجبات وأطفال حديثي الولادة بالإقليم، وذلك في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وقد تضمنت هذه المبادرة، التي تمت بتنسيق مع جمعية أطلس لدعم القوافل الطبية المتنقلة بخنيفرة، توزيع مواد غذائية لفائدة 800 من النساء الحوامل والمنجبات، ومستلزمات شبه طبية ومواد تنظيف لفائدة 400 من الأطفال حديثي الولادة بالإقليم.
وتندرج هذه العملية في إطار المجهودات التي تبذلها السلطة الإقليمية بخنيفرة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية من أجل التخفيف من الآثار الجانبية التي خلفتها جائحة كوفيد 19، وتفعيلا لمحور دعم صحة وتغذية الأم والطفل المدرج بالبرنامج الرابع للمبادرة الوطنية في مرحلتها الثالثة والمتعلق بالدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة خنيفرة محمد الزياني أن هذه المبادرة ، التي تهم النساء الحوامل والمواليد الجدد بالعالم القروي، تندرج في إطار التعبئة الشاملة التي تشهدها المملكة لمواجهة وباء كوفيد 19 ، مشيرا إلى أنه تم إعطاء عناية خاصة لحصر لوائح المستهدفين من هذه العملية بتنسيق مع السلطات المحلية المعنية بتنسيق وتعاون مع المصالح التابعة للمندوبية الإقليمية للصحة بخنيفرة والمشرفين على تسيير دور الأمومة بالإقليم ،وذلك لضمان المساهمة الفعلية لهذه العملية في تقوية وحماية صحة كل من الأم والطفل، خصوصا بالمناطق الجبلية.
وأبرز أن هذه البادرة تأتي لتتويج مجموعة من المشاريع التي تمت برمجتها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من أجل التخفيف من آثار جائحة كوفيد 19 على صعيد إقليم خنيفرة، حيث تم رصد اعتمادات إضافية لهذا الغرض برسم السنة الجارية.
وهمت هذه المشاريع على الخصوص دعم مراكز الاستقبال الاجتماعي المتواجدة في مجموع الدائرة الترابية للإقليم، ويتعلق الأمر خصوصا بمركز تصفية الدم ودور العجزة ومركز استقبال الأشخاص بدون مأوى ومركز الأطفال المتخلى عنهم ودور الأمومة، وذلك لضمان استمرارية وجودة الخدمات التي تقدمها هذه المؤسسات في ظل الحجر الصحي الذي أعلنته المملكة لمنع تفشي وباء كورونا المستجد .
وفي إطار نفس هذا التوجه لمواجهة آثار الجائحة تمت برمجة اقتناء تجهيزات شبه طبية وحافلة لتيسير التحاق المرضى المصابين بالقصور الكلوي بالعالم القروي بمركز تصفية الدم بخنيفرة، وتجهيز دار الأمومة بكهف النسور.