صفحات جزائرية تنشر حادثة حرق مشعوذ في غواتيمالا للإساءة للمغرب
الدار/ خاص
تروج بعض الصفحات الجزائرية على مواقع التواصل الاجتماعي خبرا عن حادثة مريعة تتعلق بحرق مشعوذ في المغرب. ونشرت هذه الصفحات صورا لشخص يحترق حيا في إحدى المناطق الغابوية بينما يشاهده بعض الأشخاص عن قرب، وبدا في الصورة شخص آخر وهو يلتقط المشهد بكاميرا الهاتف المحمول الذي يحمله.
وقد تبين بعد التحقق من هذه الصور أن الأمر يتعلق بحادثة وقعت ليلة السبت الماضي في غواتيمالا، وراح ضحيتها أحد الزعماء الروحيين المتخصصين في الطب التقليدي الموروث عن حضارة المايا. وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” نقلا عن وكالة الأسوشيتد بريس أن الشخص المذكور ويدعي دومينغو شوك تعرض لهجوم من طرف مجموعة من الأشخاص الذين اتهموه بممارسة طقوس الشعوذة على قبور لأقاربهم.
وتعرض دومينغو شوك حسب المدعية العامة يولما روخاس للضرب طوال الليل، قبل أن يعمد المعتدون إلى صب البنزين عليه ثم إضرام النار فيه حيا. وأمرت باعتقال سبعة أشخاص، خمسة منهم ينتمون لعائلة واحدة. وسبق للضحية أن شارك في مشاريع أبحاث علمية تقودها جامعات بريطانية وسويسرية حول الطب التقليدي الموروث عن حضارة المايا.
وتطالب أسرته وأقرباءه وبعض المنظمات والهيئات الغواتيمالية التي تابعت القصة بإنصاف الضحية ومعاقبة المجرمين الذين ارتكبوا هذه الحادثة الشنيعة. ونشرت حركة محلية تطلق على نفسها حركة تحرير الشعوب القصة الكاملة على صفحتها في الفيسبوك مرفقة بالصور التي تداولتها الصفحات الجزائرية على أنها ملتقطة في المغرب. وتعمد بعض الحسابات والصفحات المشبوهة على مواقع التواصل الاجتماعي الجزائرية باستمرار إلى بث ونشر أخبار مزيفة تستهدف المغرب وتحاول الإساءة إليه.