“الجمعية الدولية لمترجمي العربية” تفضح سرقة علمية مثبتة تورط فيها عمر إحرشان أبرز قيادات العدل والإحسان
الدار / خاص
لازالت تهمة “السرقة العلمية” تلاحق القيادي بجماعة العدل والإحسان المحظورة، عمر إحرشان، بعد نشرِ أعمال أحد مؤتمرات منتدى العلاقات العربية الدولية سنة 2017، بعنوان “الترجمة وإشكالات المثاقفة 4″، تضمنتها مقالة للجامعيّ المغربي، والأستاذ في كلية الحقوق بجامعة القاضي عياض بمراكش.
وفي آخر تطورات القضية، قال أحمد الليثي، رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية، ان “عمر احرشان يواجه جرائم غير متقادمة”، مؤكدا أن مداخلة عمر إحرشان، في “لايف/مباشر”، مساء أمس الخميس، استرعت انتباهه وأعادت الى الواجهة “السرقة العلمية” المثبتة التي تورط فيها دون وخز ضمير”.
http://www.atinternational.org/forums/showthread.php?p=46995#post46995
وقال أحمد الليثي، ان ” عمر احرشان لم يخجل من نفسه ومما اقترفه في حق البحث العلمي، عندما حل ضيفا على هذا اللايف المباشر لمناقشة النموذج التنموي لمغرب ما بعد كورونا على ضوء المستجدات الأخيرة، وقراءة تمديد حالة الطوارئ الصحية وما واكبها من إجراءات، وكذا دلالات بلاغ المجلس العلمي الأعلى”.
وأكد أحمد الليثي على موقع منتدى الجمعية الدولية لمترجمي العربية أن “عمر احرشان اقترف جرائم أخلاقية غير قابلة للتقادم”، ولاتحتاج لتقرير متخصص لأن أي شخص يقارن بين البحثين سيجد السرقة مثبتة”، مضيفا أن ” القيادي بجماعة العدل والإحسان، قام بسرقة مقالة الدكتور عبد الرحمن السليمان الموسومة بـ”إشكاليات التكافؤ الوظيفي عند ترجمة وثائق الأحوال الشخصية: قانون الأسرة المغربي نموذجا”، كلمة بكلمة، وسطرًا بسطر، وفقرة بفقرة، وصفحة بصفحة”.
وكشف موقع الجمعية في منشور لإدارتها، أن مقال عبد الرحمن السليمان، أستاذ اللغة العربية والترجمة في جامعة لوفان في بلجيكا، عضو الجمعية الدولية لمترجمي العربية، نُشر في مجلة “ترجمان” التي تصدرها مدرسة الملك فهد العليا للترجمة في طنجة، التابعة لجامعة عبد المالك السعدي في تطوان، في عدد أكتوبر 2011، بالمجلد 20، العدد 2، في الصفحات الممتدّة ما بين 11 و66؛ ثم نشرت المقالة نفسُها في موقع الجمعية سنة 2012، وأعيد نشرها في مجلة “دراجومان” المحكمة التي تصدرها الجمعية الدولية لمترجمي العربية سنة 2013.
وخطاب أحمد الليثي، عمر احرشان، بالاسم والصفة قائلا :” ألا تستح من نفسك؟ ألا تستحي من تلطيخ اسمك في الوحل واسم جامعتك واسم حزبك، بل واسم الإسلاميين الذين تنتمي إليهم وهم منك براء ؟.
واعتبرت الجمعية الدولية لمترجمي العربية أن “إسقاط عمر احرشان، كل الإحالات والمراجع المعتمدة في نص الدكتور عبد الرحمن السليمان جريمة مضافة إلى جريمة القيادي بالعدل والإحسان، الرئيسة وهي سرقة البحث، ذلك أن الدكتور عبدالرحمن السليمان استشهد في دراسته التي سطا عليها بعشرات المراجع العربية والأجنبية كما تقتضي الأمانة العلمية والاستقامة الشخصية بشكل عام”.
وأضاف أنه بإسقاطه للإحالات والمراجع المعتمدة في نص الدكتور عبد الرحمن السليمان فإن الأستاذ عمر أحرشان بذلك يسطو على جهد الدكتور عبد الرحمن السليمان وجهد الباحثين الآخرين الذين استشهد الدكتور عبد الرحمن السليمان بهم في بحثه، وينسب ذلك كله إلى نفسه”، مشيرا الى أن “عمر احرشان ليس إلا واحدا من هؤلاء الذين يستغلون الدين الإسلامي من أجل منافع مادية تعود عليهم، فيتمترسون خلفه ويمارسون الوعظ والإرشاد على الناس ويدعونهم إلى الأخلاق والفضيلة، وهم أحوج الناس إلى إيمانٍ وأخلاقٍ وفضيلة”، وهو الذي ينتمي للأسف للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان” ذات التوجه الإسلامي.
وبثبوت التهمة، راسل رئيس الجمعية، أحمد الليثي، جامعة القاضي عياض بمراكش التي ينتمي إليها الأستاذ عمر إحرشان، في شخص رئيسها، ثم راسلت الجمعية منتدى العلاقات العربية الدولية في شخص مديرها مجاب الإمام، وشرحت له حيثيات الأمر، فأحال المنتدى ملف القضية على لجنة بحثت فيها ثم خلصت، حسب رسالة لها، إلى أن “السرقة العلمية في عمر احرشان مثبتة”.
وأفاد المنتدى، الذي ألقى فيه الأكاديمي عمر إحرشان عرضه، في رسالة إلكترونية رسمية وجهت إلى الجمعية الدولية لمترجمي العربية من طرف الزواوي بغورة، وهو أكاديمي متخصّص في الفلسفة المعاصرة ومحرّر ومقدم الكتاب الذي تضمّن أعمال الندوة، أنّه تثَبتَ بعد المقارنة بين النصين أن عمر إحرشان “اقتطع فقرات وصفحات من نص الأول، وعمد إلى النقل الحرفي – في الصفحة 6 الفقرة الأولى، والصفحة 8 والصفحة 9، والصفحة 10 الفقرة (3-4)، والصفحة 11 الفقرة: 1-2، والصفحة 14، والصفحة 15”.
كما جاء في رسالة المنتدى أيضا، أن القيادي بجماعة العدل والإحسان، “استبدل المصطلح الإنجليزي بالمصطلح الفرنسي، وأسقط كل الإحالات والمراجع المعتمدة في نصّ عبد الرحمن السليمان، وعدل قليلا في بعض الجمل، لكن المعنى واحد”، وهو ما اعتبرته الرسالة “سرقة علمية صريحة، يجب أن يعاقب عليها صاحبها على مستوى مؤسسة منتدى العلاقات العربية والدولية، وعلى مستوى المؤسسة التي ينتمي إليها”، وهي جامعة القاضي عياض بمراكش.
وبحسب رسالة مجاب الإمام، مدير مؤتمر الترجمة وإشكالات المثاقفة، فقد قرر منتدى العلاقات العربية والدولية، “إبلاغ جامعة القاضي عياض التي يعمل لديها الدكتور إحرشان بالسرقة العلمية الواقعة، وطلب اتخاذ الإجراءات المسلكية المنصوص عليها أصولا””، كما قرّر المنتدى، “حجب المكافأة المالية التي يمنحها للأبحاث المنشورة، وحذف البحث من أي إصدارات أخرى للكتاب في حال قرّر منتدى العلاقات العربية والدولية نشر طبعات جديدة له، وعدم التعاون مع الدكتور إحرشان مستقبلا في أي مؤتمرات علمية وأكاديمية ينظمها المنتدى”.