شقير: زيارة العاهل الإسباني للمغرب فرصة لتوطيد العلاقات بين البلدين
الدار/ عفراء علوي محمدي
يرى محمد شقير، الباحث المتخصص في العلوم السياسية، أن الزيارة المرتقبة للعاهل الإسباني، الملك فيليبي السادس للمغرب، في فبراير المقبل، تعتبر "تتويجا لعلاقة جيدة بين الطرفين، سيما وأن إسبانيا ساهمت بشكل إيجابي في تقديم الدعم المالي للمغرب من أجل محاربة كل أشكال الهجرة غير الشرعية".
وتمثل زيارة العاهل الإسباني للمغرب، حسب شقير، فرصة لتحريك مجموعة من الملفات الخاصة والمشتركة بين البلدين والبت فيها، والتي تتعلق أساسا بقضية عاملات الفراولة المغربيات، اللواتي تعرضن للعنف الجسدي والجنسي خلال اشتغالهن في الحقول الإسبانية، خصوصا أن إسبانيا جددت اتفاقية الشغل معهن لموسم آخر.
كما يترقب، حسب شقير، أن يناقش الطرفان على طاولة المباحثات ملفات الهجرة غير الشرعية، لأن المغرب، يسجل الخبير، "يعتبر بوابة الرئيسية إلى أوروبا، وخصوصا إسبانيا التي لا تبعد المغرب إلا بكيلومترات قليلة، والتي تعتبر مدينة سبتة معبرا رئيسيا إليها" وفق تعبيره.
وستضع الزيارة، التي جاءت في الظرفية الحالية التي يطرح فيها موضوع الهجرة جدلا كبيرا، "اللبنات الأساسية لتوطيد العلاقات بين البلدين، وتعزيز شراكتهما على مجموعة من المستويات، وأهمها الاقتصادية والاستثمارية" على حد تعبير شقير.
وتعد هذه الزيارة المرتقبة "بمثابة مرهم سيزيل أي توتر أو نزاع بين البلدين، وهذا أمر إيجابي" يزيد الخبير.
وحسب شقير، لعبت إسبانيا دورا مهما من خلال الضغط على الشركاء الأوروبيين، فيما يخص التعويض المقدم للمغرب لمحاربة الهجرة السرية، وهذا ما عزز العلاقات بين الجانبين، والتي كللت بالإعلان عن زيارة العاهل الإسباني للمغرب.
ومن المرتقب أن يقوم ملك إسبانيا، فيليبي السادس، وعقيلته، ليتيثيا أورتيث، بزيارة دولة إلى المغرب شهر فبراير المقبل. وسيرافقهما وفد وزياري مهم.
وكان من المقرر زيارة فيليبي السادس للمملكة مباشرة بعد زيارة المفوضية الأوروبية للمغرب واستقبالها من طرف الملك محمد السادس، إلى أن الأجندة السياسية المغربية فرضت تأجيل الزيارة إلى وقت لاحق، نظرا لالتزامات دبلوماسية حالت دون ذلك.