مجلة “غالا” الفرنسية عن الأمير مولاي الحسن: أمير بمسؤوليات ومهام كبيرة رغم حداثة سنه
مجلة “غالا” الفرنسية / الدار: ترجمات
رغم حداثه سنه (17 عاما) بدأ الأمير مولاي الحسن، في تحمل المسؤولية، وتقلد بعض المهام رفقة والده الملك محمد السادس، سواء داخل المغرب أو خارجه، كما حرص العاهل المغربي طيلة السنوات الماضية على تحميل ابنه المزيد من المسؤوليات، مثل ترأس الحفلات، والمناسبات المختلفة، بل ومثل والده خارج المغرب في مناسبات عديدة.
ورغم كونه، لايزال تلميذا في المدرسة المولوية بالعاصمة الرباط، حضر مولاي الحسن بمفرده جنازة كونت باريس هنري أورليانز في يناير 2019، نيابة عن والده، مرتدياً الزي الرسمي المغربي، جلباب أبيض، وطاقية مغربية، وكان متصدراً للصف الأمامي بجوار الملكة صوفيا ملكة إسبانيا، والأمير ألبرت ملك موناكو.
كما مثل والده في جنازة الرئيس الفرنسي الأسبق، صديق المغرب، جاك شيراك بعد بضعة أشهر، على اعتبار أن التقاليد في المملكة العلوية، تمنع الملك شخصيا من حضور الجنائز. فسواء ترأس صلاة، أو حضر تعيين حكومة، أو تقديم جوائز رياضية، خضع ولي العهد لجميع التكوينات المعتادة بشكل يؤهله لتقلد منصب ملك المغرب مستقبلا.
يعتزم الشاب البالغ من العمر 17 عامًا، وهو قريب جدًا من الملك محمد السادس، أن يسير على خطى والده، باتباع برامج تعليمية متشابهة تقريبًا للتي تلقاها والده الملك محمد السادس، بالموازاة مع تعليم ديني مكثف أسوة بملوك وأمراء الدولة العلوية.
غير أن العاهل المغربي، يحرص على أن يكون نجله، مولاي الحسن، شخصيته الخاصة، اذ سبق أن صرح في مقابلة مع أسبوعية “باري ماتش” في عام 2004، بعد عام واحد من ازدياد مولاي الحسن، “إنني لا أرغب في أن تكون شخصيته مطابقة لشخصيتي، ولكن أن تكون له شخصيته الخاصة. وقد كان والدي يحب القول عند الحديث عني”، وهو تصريح يجسد الثقة التي يضعها العاهل المغربي في نجله الأمير مولاي الحسن.